
جورج درزي (1917-1980)، مصور الرؤساء وكل المناسبات الرسمية في سورية منذ نهاية الثلاثينيات ولغاية أواخر ستينيات القرن العشرين.
البداية
ولد جورج درزي بدمشق ودرس في مدرسة التجهيز الأرثوذكسية، قبل أن ينتقل للعيش في إيطاليا. درس اللغة الإيطالية وأتقنها، كما حصل على شهادة في التصوير السينمائي من معهد لوتشي في روما.
مصور الرؤساء
عاد جورج درزي إلى دمشق وعمل وكيلاً لمكتب رودولف سيزين للأخبار المصورة، الذي كان مقره مدينة فرانكفورت الألمانية. ثم أصبح مراسلاً لوكالة تيلي نيوز الأميركية في نيويورك، قبل أن يفتتح استديو خاص به في بوابة الصالحية بدمشق، بجوار سينما أمبير.
وقد نال شهرة كبيرة في الثلاثينيات، عند تكليفه بتصوير النشاطات الرسمية للقصر الجمهوري في عهد الرئيس هاشم الأتاسي. وبعد مغادرة الأتاسي الحكم سنة 1939، بقي جورج درزي يعمل مع الرئاسة السورية ومع رئاسة مجلس الوزراء، حيث رافق الرؤساء تاج الدين الحسني (1941-1943)، شكري القوتلي (1943-1949)، حسني الزعيم (1949)، إلى حين عودة الرئيس الأتاسي إلى الحكم (1949-1951 ,مجدداً سنة 1954). وقد ذاع صيته في النصف الأخير من الخمسينيات مصوراً رسمياً للرئيس شكري القوتلي، ومن ثم للرئيس جمال عبد الناصر خلال زيارته المتكررة إلى دمشق في زمن الوحدة السورية المصرية. وقد تعاقدت معه كل الصحف السورية لتزويدها بالصور، وعدد من الصحف العربية مثل جريدة الحياة وجريدة الأنهار وجريدة الأهرام.
وكانت صور الرؤساء تُعرض في واجهة محل جورج درزي في بوابة الصالحية، ومنها كان أهالي دمشق يتتبعون أخبار السياسة والانقلابات العسكرية في سورية.
الوفاة
توفي المصور جورج درزي بدمشق سنة 1980 وتبرعت أسرته بكامل أرشيفه المصور لصالح متحف دمشق الوطني.