
جوزة الحدبا (أو الحدباء)، زقاق قديم في سوق ساروجا، يُنسب إلى شجرة جوز كانت فيه نهاية القرن التاسع عشر، وقد لُقّب بالحدباء لأن الزقاق كان مائلاً. ويقول الباحث بشير زهدي: “هناك ثلاثة احتمالات لهذه التسمية، إما لوجود شجرة جوز مائلة بذلك المكان، أو أن الاسم انتقل مع السكان الذين وفدوا إلى حيّ ساروجا من العراق، وبالذات من الموصل الحدباء أثناء الاحتلال العثماني، أو بسبب الموقع الأرض وهي محدبة في رأس الحارة، إن صح التعبير.”
وكان في هذا الموقع قديماً في العصر الفاطمي مسجداً، بناه الوزير المزردقاني، ولم يبقى منه اليوم إلا كتاباته. ومن معالم هذا الزقاق قديماً فندق الدماسكوس بالاس الذي هدم في مطلع الستينيات من القرن العشرين. وقد تحولت بيوت الحيّ اليوم إلى فنادق ومقاهي شعبية.