فنانون

رياض شحرور

فنان ومخرج مسرحي

رياض شحرور (10 كانون الثاني 1935 – 15 أيار 2014) ممثل سوري ومخرج مسرحي، من مواليد مدينة دمشق. ومؤسس لأول فرقة مسرحية، وصف بخفة الدم من خلال أدواره الكوميدية. وهو عضو في المسرح القومي، ومن مؤسسي نقابة الفنانين في دمشق.

تتلمذ الكثير من الفنانين في مسرحه بمن فيهم جيل العمالقة «دريد لحام ورفيق سبيعي وناجي جبر وعبد اللطيف فتحي... إلخ» وكان أستاذاً لمعظمهم.

“عبد اللطيف فتحي”، قال عنه: “رياض شحرور هو السكرة في المسرح القومي”. والفنان “عدنان بركات” قال أيضاً: “لو قدر للفنانين رياض شحرور، وعبد اللطيف فتحي أن يعملا بحرية، ومن دون محاربات، لكان لدينا (لوريل وهاردي) بكل ما تعنيه الكلمة”.

البداية

كان من أسرة لا تؤيد كثيراً فكرة أن يكون ولدها مسرحياً؛ لذلك لم يلقَ الدعم الكافي. تتلمذ على يد الممثل القدير “علي الرواس”، وبدأ التمثيل عام 1952؛ وكان في بداياته يؤلف المسرحية ويختار الكادر من ضمن وسطه، ويقوم بالإخراج من دون أن يدرك أن هذه التراكمات الصغيرة سوف تقوده ليؤسس أول فرقة مسرحية عام 1955، وقد أطلق عليها: “الفرقة الشعبية للتمثيل والموسيقا”.

ولأن المعارضة كانت كبيرة، ولم يجد التمويل الكافي لكي يعرض في مسرح نظامي، فقد عرض مسرحياته في البيوت العربية القديمة متحملاً فوق طاقته التكاليف والأجرة وكل ما يتعلق بحاجة الممثلين، غير أنه كان مفعماً بالنشاط والحيوية، وفرحاً بأنه استطاع -على الرغم من كل التعب- أن يؤسس فرقة متكاملة.

ظل على وضعية الصارف على فنه لسنوات، إلى أن جاء التلفزيون في العام 1960 وعندها تأسست دائرة في التلفزيون للفنون، فراح يقدم لها مشاريع مسرحية جمعت أبرز نجوم الوسط في ذلك الحين من ممثلين ومخرجين، فلاقى نتاجه المقابل المادي الذي يطمح إليه أي فنان.

في مطلع السبعينيات تأسست نقابة الفنانين، وكان واحدا من مؤسسيها، وعرضت عليه المناصب كثيراً ومراراً، لكنه كان على الدوام يرفض أو يعتذر، لأسباب تتعلق بالمهنة وروحها وحسب.

لا أرى أن الفنان أصبح فناناً ليمسك قلما ويوقّع على طلبات ومعاملات للآخرين.

أعماله

ألّف العديد من المسرحيات الهادفة والناقدة بقالب كوميدي، ومنها: مسرحية “إبرة بكومة قش”، و”الرشوة” التي عرضت ولَم تصور، و”أبو خليل القباني”، و”النيزك”، و”جابر عثرات الكرام”

كان همي إنشاء جيل سوري يعرف أن المسرح نعمة على أي شعب في العالم، وليس نقمة؛ وفي سبيل ذلك ندفع المال، ولو من لقمة عيشنا.

ابتعد عن الشاشة لمدة 15 عاماً، إلى أن جاءه عرض في مسلسل “الدغري” لتمثيل دور “المحافظ”، حيث حاز لقب أفضل ممثل فيه، علماً أن دوره لا يتعدى الثلاث حلقات، وبدأت بعدها العروض تنهال عليه، وهو يحاول الانتقاء منها؛ وهو ما أعطاه دفعاً وشيئاً جديداً لمسيرته. ومن أهم الأعمال التلفزيونية التي شارك فيها:
“دولاب”، “نهاية رجل شجاع”، “عيلة خمس نجوم”، “يوميات مدير عام”، “أحلام أبو الهنا”، “دنيا”، “أهل الراية”، “يوميات أبو عنتر”، “فرصة عمر”، “قلة ذوق وكترة غلبة”، “عواء الذئب”.

ومن أفضل أفلامه فيلم “الليل”، للمخرج “محمد ملص”، حيث شارك في مهرجان “فيينا” السينمائي الدولي، ويومها قال مدير المهرجان عنه: “يوجد جوهرة في سورية، لا أحد يعرف قيمتها”».

الوفاة

توفي رياض شحرور يوم الخميس بتاريخ 15 أيار 2014 عن عمر ناهز 79 عام، ، وانطلقت جنازته من منزله في حي الزاهرة بدمشق، وصلي على جثمانه في جامع شمدين آغا قبل أن يوارى الثرى في مقبرة بئر السبيل في حي ركن الدين.

المصدر
مدونة سوريةزهرة الخليجبوسطة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !