أعلام وشخصياتضباط وقادة عسكريون

عارف باشا الإدلبي

مؤسس حزب الأمة الملكي.

 

عارف باشا الإدلبي
عارف باشا الإدلبي

عارف باشا الإدلبي (1886- غير معروف)، ضابط سوري في الجيش العثماني، خدم في الثورة العربية الكبرى وعُيّن وزيراً للبحرية في مملكة الحجاز. وفي دمشق أسس حزباً سياسياً في زمن الانتداب الفرنسي، سُمّي بحزب الأمة الملكي، كان مدعوماً من قبل الشريف حسين بن عليّ وأولاده.

البداية

ولِد عارف الإدلبي في دمشق ودَرَس في مدرسة أركان الحرب في إسطنبول. تخرج برتبة يوزباشي سنة 1908 وعُيّن مرافقاً عسكرياً للفريق كامل باشا مع بداية الحرب العالمية الأولى. وفي سنة 1915 حارب في معركة جناق قلعة لحماية العاصمة اسطنبول من تقدم قوات الحلفاء. انشق بعدها الإدلبي عن الجيش العثماني وهو برتبة أمير لواء والتحق بالثورة العربية الكبرى عند إطلاقها سنة 1916. وقد حارب مع الشريف حسين بن عليّ حتى سقوط دمشق بيد الحلفاء في أيلول 1918.

مع الملك فيصل الأول

بايع عارف باشا الإدلبي الأمير فيصل بن الحسين حاكماً عربياً على سورية وعُيّن ضابطاً في الجيش السوري الوليد، حيث كُلّف بتعريب المناهج العسكرية وإنشاء مدرسة حربية، بالتعاون مع وزير الحربية يوسف العظمة. وعند تتويج فيصل ملكاً على سورية يوم 8 آذار 1920 أصبح الإدلبي قائداً عاماً للدرك في مدينة حلب. ولكنّه أجبر على الفرار عند سقوط العهد الفيصلي بعد أربعة أشهر، إثر هزيمة الجيش في معركة ميسلون. حكمت سلطة الانتداب الفرنسي على عارف الإدلبي بالإعدام بسبب قربه من الملك فيصل وتوجه إلى مكة حيث وضع نفسه تحت تصّرف الشريف حسين مجدداً. عُيّن وزيراً للحربية في مملكة الحجاز، وبعد سقوطها وخلع الشريف حسين عن عرشها عاد الإدلبي إلى سورية ليؤسس حزباً سياسيأ يدعو إلى عودة العرش الهاشمي إلى بلاد الشّام، سُمّي بحزب الأمة الملكي.

حزب الأمة الملكي

ولِد الحزب الجديد سنة 1927 وضمّ عدداً من ضباط فيصل القدامى، كان أبرزهم الفريق رضا باشا الركابي، رئيس وزراء سورية الأسبق والفريق تحسين باشا الفقير، قائد معركة ميسلون. نادى الحزب بضرورة استعادة العرش الهاشمي وانضمام سورية إلى عصبة الأمم،  وحصل على دعم مادي وسياسي من الملك فيصل، الذي كان قد أصبح ملكاً على العراق منذ عام 1921.

وقد رشح الحزب الفريق الركابي في الانتخابات النيابية لعام 1932 وكان يطمح لإيصاله إلى رئاسة الجمهورية السورية. ولكنّ الركابي فشل في تلك الانتخابات، مما أدى إلى تراجع نفوذ حزب الأمة الملكي داخل المجتمع الدمشقي. ثم جاءت وفاة الملك فيصل سنة 1933، لتقضي على ما تبقى من طموحات عارف الإدلبي السياسية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !