
عبد الباقي نظام الدين (1904 – 22 نيسان 1997)، سياسي سوري من مدينة القامشلي، كان عضواً في الكتلة الوطنية أيام الانتداب الفرنسي ثم في حزب الشعب مطلع عهد الاستقلال. تولّى مناصب حكومية في مرحلة الخمسينيات، منها الزراعة والشؤون الاجتماعية والمواصلات، وكان أحد أعضاء الجمعية التأسيسية التي صاغت دستور عام 1950.
البداية
ولد عبد الباقي نظام الدين في القامشلي ودرس في مدارسها الحكومية، وهو سليل عائلة يعود نسبها إلى آل البيت. بدأ حياته بالزراعة والإشراف على أملاك الأسرة، قبل دخوله المعترك السياسي مع الكتلة الوطنية التي ولدت في أعقاب الثورة السورية الكبرى سنة 1927. عارض المشاريع الانفصالية في منطقة الجزيرة، داعياً العشائر العربية والأكراد إلى مؤتمر وطني في بلدة زنود (جنوب القامشلي (عام 1936.
الحياة السياسية
انتخب عبد الباقي نظام الدين نائباً عام 1943 وكان حاضراً في المبنى عندما قصفته الطائرات الفرنسية في 29 أيار 1945، فنجا من الموت بأعجوبة. وفي عهد الاستقلال، انتسب إلى حزب الشعب وعارض الانقلاب الأول الذي نفذه حسني الزعيم ضد رئيس الجمهورية شكري القوتلي في 29 آذار 1949. بعد الإطاحة بالزعيم ومقتله في منتصف شهر آب من العام نفسه، انتُخب نظام الدين عضواً في الجمعية التأسيسية المكلفة بوضع دستور جديد للبلاد يوم 15 تشرين الثاني 1949. وبعد إتمام المهمة الموكلة إليها، تحولت هذه الجمعية إلى مجلس نواب بصلاحيات تشريعية كاملة، وأصبح عبد الباقي نظام الدين ممثلاً عن منطقة الجزيرة وزعيماً لكتلتها النيابية.
كانت لحزب الشعب غالبية نيابية، ما ضمه له رئاسة الحكومة مرات عدة في السنوات 1949-1951. سمّي نظام الدين وزيراً للزراعة في حكومة خالد العظم الثالثة في كانون الأول 1949، وفي حكومته الرابعة أيضاً في آذار 1951، حيث تولى أيضاً حقيبة العدل بالوكالة. وبعد زوال حكم أديب الشيشكلي عام 1954 وعودة الرئيس هاشم الأتاسي، طُلب من عبد الباقي نظام الدين تشكيل حكومة وطنية جامعة، لكنه اعتذر وفضّل البقاء في مجلس النواب. وفي حكومة صبري العسلي الثانية في شباط 1955، عُيّن وزيراً للأشغال العامة والمواصلات، ليعود إلى المنصب نفسه في حكومة سعيد الغزي الثانية والأخيرة في أيلول 1955. ومن منجزاته في وزارة الأشغال العامة إنشاء مؤسسة الغاب لتجفيف سهل الغاب وتحويل أراضيه إلى أراض خصبة واستثمارها بشكل منظم. كما يعود له الفضل في جر مياه الفرات إلى مدينة حلب، للاستغناء عن آبار عين التل وينابيع حيلان. وكان آخر منصب حكومي شغله عبد الباقي نظام الدين في حكومة صبري العسلي الثالثة في حزيران 1956، حيث أصبح وزيراً للصحة.
أيّد قيام الوحدة السورية المصرية في شباط 1958، لكنه سرعان ما انقلب ضدها بسبب قانون الإصلاح الزراعي الصادر عن الرئيس جمال عبد الناصر في أيلول 1958، والذي طال أراضيه وأراضي أسرته في الجزيرة السورية.
السنوات الأخيرة والوفاة
اعتزل عبد الباقي نظام الدين العمل السياسي بعد انقلاب 8 آذار 1963 تفرّغ للعمل الزراعي حتى وفاته في 22 نيسان 1997، عن عمر ناهز 93 عاماً.
المناصب
وزير الزراعة (27 كانون الأول 1949 – 4 حزيران 1950)
- سبقه في المنصب: محمود العظم
- خلفه في المنصب: شاكر العاص
وزيرا الزراعة (27 آذار – 9 آب 1951)
- سبقه في المنصب: علي بوظو
- خلفه في المنصب: شاكر العاص
وزيرا العدل بالوكالة (27 آذار – 9 آب 1949)
- سبقه في المنصب: زكي الخطيب
- خلفه في المنصب: عبد العزيز حسن
وزير الأشغال العامة والمواصلات (13 شباط 1955 – 14 حزيران 1956)
- سبقه في المنصب: مجد الدين الجابري
- خلفه في المنصب: مجد الدين الجابري
وزير الصحة (14 حزيران – 31 كانون الأول 1956)
- سبقه في المنصب: بدري عبود
- خلفه في المنصب: أسعد هارون