
عبد الرؤوف أبو طوق (1914-1998)، خطيب وداعية، كان نائباً عن الغوطتين في الخمسينيات وعضواً في مجلس الأمة خلال سنوات الوحدة مع مصر (1958-1961).
البداية
ولد الشّيخ عبد الرؤوف أبو طوق بدمشق في أسرة تعود أصولها إلى الإمام أحمد الرفاعي الحسيني، مؤسس الطريقة الرفاعية. دَرَسَ على يد علماء عصره، وكان من بينهم المحدّث الأكبر في بلاد الشّام الشّيخ بدر الدين الحسني.
انتسب في شبابه إلى جماعة الإخوان المسلمين وكان خطيباً في جامع الصحابة بحيّ الميدان، وانتقل بعدها إلى جامع دنكز ومن ثمّ إلى جامع الثريا في الميدان مجدداً.
الحياة النيابية
انتخب الشّيخ عبد الرؤوف أبو طوق نائباً عن الغوطتين في أول مجلس نيابي منتخب بعد سقوط الرئيس أديب الشيشكلي سنة 1954. لم ينجح من قوائم للإخوان المسلمين في تلك الانتخابات سوى نائبين فقط وهما الشّيخ أبو طويق ومحمّد المبارك، وهزم مرشدهم الشّيخ مصطفى السباعي في مدينة حمص.
اتخذ الشّيخ أبو طوق من مقعده النيابي منبراً لمحاربة التحرر في المجتمع الدمشقي والمطالبة بإقامة حكم شرعي في سورية. وكان له موقف شهير عندما هدد بقطع يده قبل منح الثقة لرئيس الحكومة فارس الخوري لكونه مسيحي قائلاً أنه لا يجب أن يُولّى نصراني على بلد مُسلم. أيد الشّيخ أبو طوع الوحدة السورية المصرية عام 1958 وتمّ انتخابه نائباً في مجلس الأمة المشترك حتى عام 1961.
الوفاة
توفي الشّيخ عبد الرؤوف أبو طوق عن عمر ناهز 84 عاماً يوم 3 شباط 1998.