فوزي سلو (1905 – 29 نيسان 1972)، ضابط سوري من دمشق، سُمّي رئيساً للدولة من قبل العقيد أديب الشيشكلي في 3 كانون الأول 1951 وبقي في منصبه لغاية انتخاب الشيشكلي رئيساً في 11 تموز 1953. وكان قبلها قد فُرض من قبل الشيشكلي وزيراً للدفاع في كل الحكومات المدنية التي تعاقبت على سورية من حزيران 1950 وحتى تشرين الثاني 1951، وهو أحد الآباء المؤسسين للجيش السوري وعضو وفد سورية المفاوض على الهدنة مع إسرائيل سنة 1949.
البداية
ولِد فوزي سلو في دمشق وكان والده ضابطاً في الجيش العثماني. دَرس في الكلية الحربية وتخرج فيها سنة 1924 ليلتحق بجيش الشرق الفرنسي في زمن الانتداب. وبعد جلاء الفرنسيين عن سورية، عُيّن مديراً لكلية حمص العسكرية في حزيران عام 1946.
عهد الانقلابات 1949-1951
شارك فوزي سلو في حرب فلسطين، حيث تعرف على حسني الزعيم واشترك معه في تنفيذ الانقلاب الأول ضد رئيس الجمهورية شكري القوتلي في 29 آذار 1949. بعد توليه الحكم، عينه الزعيم ملحقاً عسكرياً للوفد السوري المفاوض على الهدنة مع إسرائيل. كانت تربطه صداقة متينة بالعقيد أديب الشيشكلي منذ عملهما معاً في خندق واحد أيام حرب فلسطين، وقد اشترك معه ومع اللواء سامي الحناوي في الانقلاب على حسني الزعيم يوم 14 آب 1949.
أُعجب الشيشكلي بصرامته وصلابته فقرر الاعتماد عليه للوصول إلى الحكم وفرضهُ وزيراً للدفاع في كل الحكومات المدنية التي شكلت في عهد الرئيس هاشم الأتاسي، مع حق الاعتراض على طرح مشروع وحدة مع العراق كان يرى فيه الشيشكلي خطراً على نظام سورية الجمهوري. وقد سمّي فوزي سلو وزيراً في حكومات ناظم القدسي وخالد العظم وحسن الحكيم، وكانت المواجهة بين الشيشكلي وحزب الشعب في 28 تشرين الثاني 1951، عندما رفض رئيس الحكومة الجديد معروف الدواليبي تعيين فوزي سلو في الحكومة.
ثار أديب الشيشكلي ضده وقام بانقلابه الثاني، ما أجبر الرئيس هاشم الأتاسي على الاستقالة في يوم 3 كانون الثاني 1951. بعدها بساعات قليلة، صدر قرار من الشيشكلي بتسمية فوزي سلو رئيساً للدولة والحكومة ووزيراً للدفاع. أمّا الشيشكلي فقد اكتفى برئاسة أركان الجيش وظلّ يحكم البلاد عن طريق فوزي سلو لغاية 11 تموز 1951، تاريخ انتخابه رئيساً للجمهورية.
رئيساً للدولة 1951-1953
في عهده القصير والصوري، صدر قرار حظر جميع الأحزاب يوم 14 كانون الثاني 1952، وقام سلو بتعطيل مُعظم الصحف اليومية المعارضة للشيشكلي. شكّل حكومتين، كانت الأولى مؤلفة من الأمناء العامين لكل وزارة، والثانية نظامية بصلاحيات تنفيذية كاملة، ذهبت كل حقائبها إلى شخصيات مستقلة وغير حزبية.
وقد شهدت رئاسة فوزي سلو انفتاحاً على الأردن بعد تولّي الملك طلال الحكم خلفاً لأبيه الملك عبد الله الأول، وتقارباً مع مصر بعد وصول الضباط الأحرار إلى السلطة في 23 تموز 1952. وفي 11 حزيران 1953، قدم فوزي سلو استقالته من رئاسة الدولة، بالتنسيق مع أديب الشيشكلي، ليتمكن الأخير من تولّي رئاسة الجمهورية.
ما بعد مرحلة الشيشكلي
غاب سلو عن أي منصب حكومي في رئاسة الشيشكلي، وبعد الإطاحة بالشيشكلي ونفيه خارج البلاد في 24 شباط 1954 صدر أمر اعتقال بحق فوزي سلو. سُرّح من الجيش ووجهت له اتهامات مختلفة، منها التلاعب بأمن البلاد والنيل من نظامها الدستوري. توجه إلى السعودية وعمل مستشاراً للملك سعود بن عبد العزيز.
الوفاة
تمكن فوزي سلو من العودة إلى دمشق بعد سقوط كل التهم الموجهة ضده سنة 1970 ولكنّه غاب عن أي منصب سياسي وعاش متقاعداً بدمشق حتى وفاته في مستشفى حرستا العسكري عن عمر ناهز 67 عاماً في 29 نيسان 1972.
المناصب
وزيراً للدفاع (4 حزيران 1950 – 28 تشرين الثاني 1951)
- سبقه في المنصب: أكرم الحوراني
- خلفه في المنصب: الدكتور معروف الدواليبي
رئيساً لأركان الجيس السوري (3 كانون الأول 1951 – 16 تموز 1953)
- سبقف في المنصب: اللواء أنور بنّود
- خلفه في المنصب: اللواء شوكت شقير
رئيساً للحكومة السورية (3 كانون الأول 1951 – 11 تموز 1953
- سبقه في المنصب: الدكتور معروف الدواليبي
- خلفه في المنصب: العقيد أديب الشيشكلي
رئيساً للدولة السورية (3 كانون الأول 1951 – 11 تموز 1953)
- سبقه في المنصب: هاشم الأتاسي
- خلفه في المنصب: العقيد أديب الشيشكلي