أعلام وشخصياتفنانون

ماري جبران

مطربة سورية

ماري جبران
ماري جبران

ماري بنت يوسف جبور (1911-1956)، مطربة سورية من أصول لبنانية، عاشت بين سورية ومصر وحققت شهرة لافتة في إذاعة دمشق وعلى مسارح دمشق.

البداية

ولِدت ماري جبران في لبنان، واسمها الحقيقي ماري جبور، وجاءت مع أبيها إلى دمشق خلال الحرب العالمية الأولى، هرباً من المجاعة التي ضربت جبل لبنان. كان صوتها عذباً وقويّاً، وصارت تُغني في الجلسات الخاصة والعائلية، ليصل صوتها إلى مسامع الفنان المصري سلامة الحجازي، خلال إحدى زيارته إلى دمشق. أحبها الحجازي وقرر تبنيها فنياً بالرغم من صغر سنها، فأخذها معه إلى القاهرة لتعمل مُغنية في فرقته المسرحية سنة 1921.

المرحلة السورية الأولى

عَمِلت ماري جبران في مصر وعادت إلى سورية في كانون الثاني 1925، للتعاقد مع ملهى قصر البلّور على إحياء ثلاثة حفلات طربية في الأسبوع. ولكن عملها توقف بسبب إندلاع الثورة السورية الكبرى في ذلك الصيف، فسافرت إلى لبنان بحثاً عن فرصة عمل جديدة.

عَمِلت في ملهى الكواكب ببيروت، وعادت إلى دمشق بعد انتهاء الثورة سنة 1927. صارت تُغني في ملهى بسمار، وهو مكان مقهى الكمال اليوم في زقاق الصخر. وفي مطلع الثلاثينيات تعرفت ماري جبران على الفنانة المصرية بديعة مصابني وتم التعاقد معها مجدداً للعمل في صالة بديعة مصابني بالقاهرة.

المرحلة المصرية الثانية

عادت ماري جبران إلى مصر بعد غياب دام عشر سنوات وفي هذه المرة، كانت أكبر سناً وأنضج فنياً، فتعرفت على مُلحنين كبار أمثال محمد القصبجي وزكريا أحمد وداوود حسني، الذي لحّن لها أغنية أصل الغرام نظرة. قضت حبران تسع سنوات متواصلة في مصر قبل أن يدبّ الخلاف بينها وبين بديعة مصابني، فقامت الأخيرة بإلغاء عقدها وإرسالها إلى سورية عشيّة بدأ الحرب العالمية الثانية سنة 1939.

العودة إلى دمشق

في دمشق عَمِلت ماري جبران في ملهى العباسية (مكان فندق السميراميس اليوم) وتعاونت مع بعض المُلحنين السوريين أمثال زكي محمّد ومحمّد محسن، كما صارت تُغني في الإذاعة المحليّة التي سبقت إذاعة دمشق في نهاية الحكم الانتداب الفرنسي، والتي لم يكن بثها يتجاوز حدود العاصمة السورية.(1)

الوفاة

توفيت ماري جبران شابة عن عمر ناهز 46 عاماً، بعد صراع مع مرض السرطان سنة 1956.

المصدر
1. عبد الغني العطري. عبقريات وأعلام (دار البشائر، دمشق 1996)، 259-262

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !