محمود جلال البخاري (1890 – 6 أيار 1916)، محام وسياسي سوري من دمشق، كان أحد أعضاء المنتدى الأدبي الذي عمل بالسرّ ضد الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، وأُعدم شنقاً في بيروت يوم 6 آذار 1916 بأمر من جمال باشا، قائد الجيش الرابع في سورية. وهو ابن الشيخ سليم البخاري مُفتي الجيش العثماني، والشقيق الأصغر لنصوحي البخاري، رئيس وزراء سورية.
البداية
ولِد محمود جلال البخاري في دمشق وكان والده الشيخ سليم البخاري من علماء المدينة، وقد عُيّن مفتياً على الجيش العثماني في زمن السلطان عبد الحميد الثاني. دَرَس المرحلة الابتدائية في مكتب عنبر بدمشق ثم في المدرسة الحربيّة، والتحق بعدها بالمدرسة الملكية الشاهانية في إسطنبول، حيث تخرج حاملاً شهادة في القانون سنة 1913.
معارضاً للدولة العثمانية
تراجع نفوذ عائلة البخاري في إسطنبول بعد عزل والده إثر نجاح انقلاب جمعية الاتحاد والترقي على السلطان عبد الحميد سنة 1908. نشط محمود جلال البُخاري مع الجمعيات السريّة المناهضة لحكم الاتحاديين والسلطان محمود رشاد الخامس وسيق إلى الخدمة الإلزامية في الجيش العثماني عند اندلاع الحرب العالمية الأولى سنة 1914.
انتسب في هذه المرحلة من حياته إلى المنتدى الأدبي في إسطنبول الذي كان يرأسه المحامي اللبناني عبد الكريم خليل، وعندما قررت الدولة العثمانية حظره سنة 1915، اعتُقال كل من عبد الكريم خليل ومحمود جلال البخاري، وصدر أمر من جمال باشا بنفي والده الشيخ سليم إلى الأناضول، عقاباً على نشاط ابنه المعارض للدولة.
الإعدام
مثل البخاري أمام الديوان الحربي في مدينة عاليه اللبنانية وحُكم عليه بالإعدام شنقاً بتهمة التخابر مع القنصل الفرنسي جورج بيكو لقلب نظام الحكم العثماني في سورية. نُفّذ حكم الإعدام في ساحة البرج بيروت في يوم 6 أيار 1916.