أدباء وكتّابأعلام وشخصياتسيدات سوريات

وداد سكاكيني

أديبة سورية.

وداد سكاكيني
وداد سكاكيني

وداد سكاكيني (1913-1991)، أديبة من صيدا عاشت بدمشق وكانت إحدى رائدات القصة القصيرة في سورية. وهي زوجة الأديب والشاعر زكي المحاسني.

البداية

ولِدت وداد سكاكيني في مدينة صيدا ودَرَست في كليّة المقاصد الخيريّة في بيروت، كما قرأت على يد الشّيخ مصطفى الغلاييني، الذي علّمها التجويد وتفسير القرآن الكريم. أمضت عشر سنوات من حياتها في التعليم وعَملت في المعهد العالي للبنات.

بدأت بكتابة الشعر الوجداني في سن مُبكر وفي مطلع الثلاثينيات شاركت بمسابقة القصة القصيرة كانت تجريها مجلّة المكشوف اللبنانية، وفازت بالجائزة الأولى. تزوجت من الأديب السوري زكي المحاسني وانتقلت للعيش معه في دمشق سنة 1934.

تأثرت وداد سكاكيني كثيراً بمحمّد كرد علي، صاحب جريدة المقتبس ورئيس مجمع اللغة العربية بدمشق، الذي قدم لها دعماً كبيراٌ وقدمها إلى الجمهور السوري. أولى كتبها الخطرات كان قد نُشر في بيروت سنة 1932 وقد قال فيه بشارة الخوري (الأخطل الصغير): “تصفحت كتاب الخطرات فإذا أنا عند خطرات خليقة بأن تكون غذاء للناشئة، فكراً، وبياناً، وأدباً سهلاً.”

المرحلة المصرية

في سنة 1946، عُيّن زوجها زكي المحاسني مُلحقاً ثقافياً في السفارة السورية في مصر، فتوجهت معه إلى القاهرة حيث اتصلت بكبار الأدباء أمثال طه حسين وعباس محمود العقّاد. وقد وضع طه حسين شهادة بحقها عندما قال: “اقرؤوا هذه الكاتبة برويّة.” وفي مصر أصدرت وداد سكاكيني كتابها الثاني “مرايا الناس،” الذي وصفه أحد النقّاد بأنه “أقاصيص شاميّة عكست حياة المجتمع الدمشقي” في ثلاثينيات القرن العشرين. كما وضعت سكاكيني كتاب عن خلاصة تجربتها المصريّة بعنوان بين النيل والنخيل، صدر في القاهرة سنة 1947.

العودة إلى دمشق

عادت وداد سكاكيني إلى دمشق لاستكمال مسيرتها الأدبيّة بعد النجاح الكبير الذي حققته في القاهرة. تنوعت أعمالها بين القصة قصيرة والرواية والدراسات الأدبية والنقدية التاريخية. واهتمت كثيراً بأدب المرأة وتاريخها وسلّطت الضوء على أبرز المبدعات والشخصيات النسوية التاريخية في الشرق مثل مي زيادة، معشوقة وداد سكاكيني، ورابعة العدوية. وفي كانون الأول 1957، أوفدت إلى موسكو من قبل وزارة المعارف السورية لتمثيل بلادها في مؤتمر الأدباء.

المؤلفات

وقد ضمّت قائمة مؤلفاتها الكتب التالية: أروى بنت الخطوب (القاهرة 1945)، “العاشقة المتصوفة رابعة العدوية”(القاهرة 1955)، “سواد في بياض” (دمشق 1959)، نساء شهيرات من الشرق والغرب (القاهرة 1959)، “نقاط على الحروف : نقد وتعقيب” (القاهرة 1962)، قاسم أمين (القاهرة 1965)، مي زيادة في حياتها وآثارها (القاهرة 1969)، “عمر فاخوري اديب الإبداع والجماهير” (القاهرة 1970)،شوك في الحصيد: في الأدب ونقده” (دمشق 1981). وكان كتابها الأخير “سطور تتجاوب” قد صدر في دمشق سنة 1987.

الوفاة

توفيت وداد سكاكيني في دمشق عن عمر ناهز 78 عاماً سنة 1991.(1)

 

 

 

المصدر
1. عبد الغني العطري. عبقريات وأعلام (دار البشائر، دمشق 1996)، 295-302

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !