أديب نظمي (1840 – 26 أيلول 1918)، صحفي سوري من دمشق، تعود أصوله إلى مصر وكان يُعرف بأديب نظمي الطناحي المصري. أسس جريدة الكائنات الأسبوعية سنة 1911 وظل يصدرها حتى سنة 1914، وتزوج من الأديبة اللبنانية زينب فواز، التي كانت قد حققت شهرة كبيرة في مصر في الربع الأخير من القرن التاسع عشر.
البداية
ولِد أديب نظمي في دمشق وبدأ حياته المهنية في جريدة سورية الحكومية سنة 1878، مُحرراً في قسمها العربي. وفي عام 1896 انتقل إلى جريدة الشّام الخاصة ثم إلى جريدة دمشق التي كان يُصدرها الوجيه أحمد عزت العابد. رافق الحركة الثقافية في دمشق وكتب الكثير عن مؤسس المسرح أبى خليل القباني. عُيّن بعدها رئيساً لكتّاب محكمة الاستئناف وأطلق جريدة خاصة سنة 1910 اسمها المُنتخبات. ولكنها وأغلقت بسبب عجز مالي بعد أشهر.
الزواج
تزوج أديب نظمي ثلاث مرات في حياته وكانت زوجته الأخيرة الكاتبة اللبنانية زينب فواز. تعرف عليها بالمراسلة بعد أن قرأ شيء من أدبها وجاءت من مصر لتقيم معه في منزل صغير بسهل حوران في تسعينيات القرن التاسع عشر. ولكن زواجهما لم يستمر وافترقا بعد ثلاث سنوات.
جريدة الكائنات
بعد المنتخبات، أطلق أديب نظمي جريدة أسبوعية باسم الكائنات، ظلّت تصدر حتى بداية الحرب العالمية الأولى سنة 1914، قبل أن تتوقف تتوقف بسبب مرض صاحبها عندما أصيب بشلل نصفي منعه من ممارسة العمل الصحفي.
الوفاة
توفي أديب نظمي يوم 26 أيلول 1918، عندما قصفت الطائرات العثمانية مخازن السلاح في دمشق، قبل ساعات قليلة من انسحاب الجيش العثماني عن المدينة. خرج نظمي على كرسيه المتحرك إلى صحن داره وأصيب بشظايا قتلته على الفور. وكانت هذه القنبلة هي الوحيدة التي ألقيت على دمشق طول سنوات الحرب العالمية الأولى.