أسعد بن أحمد الحكيم (3 أيلول 1886 -25 كانون الثاني 1979)، طبيب سوري من دمشق والمدير المؤسس لمستشفى ابن سينا الحكومي من سنة 1922 ولغاية عام 1947. شارك في تأسيس نقابة الأطباء سنة 1943، ودرّس الطب النفسي في الجامعة السورية من سنة 1943 وحتى سنة 1953 كما انتخب عضواً في مجمع اللغة العربية في 3 نيسان 1923.
البداية
ولد أسعد الحكيم في دمشق وكانت أسرته من الطبقة الوسطى، يعمل الكثير من أفرادها في تركيب العطورات والعقاقير الطبية. درس في المدرسة الريحانية أولاً ثم في الظاهرية وتخرج في مدرسة الآباء العازاريين الفرنسية سنة 1906. أنتقل إلى بيروت لدراسة الطب وعاد إلى دمشق، ثم استقر في مدينة صمصوم “سمسون” التركية ليعمل طبيباً في خط (صمصوم – سيواس) الحديدي، قبل سيقه إلى الخدمة الإلزامية في الجيش العثماني عند اندلاع الحرب العالمية الأولى سنة 1914. خدم طبيباً في القوقاز ثم في حامية المدينة المنورة لغاية سقوطها في يد قوات الشريف حسين في أعقاب الثورة العربية الكبرى. أعتقل من قبل القوات العربية ونُفي إلى مصر، حيث بقي لغاية انتهاء الحرب سنة 1918.
مسيرته
عاد الدكتور أسعد الحكيم إلى دمشق وعمل على تأسيس مستشفى ابن سينا الحكومي، وعند افتتاحه سنة 1922 سمّي رئيساً له حتى سنة 1947. أوفدته سلطة الانتداب الفرنسي إلى باريس للتخصص بالأمراض النفسية وإدارة المستشفيات، وفي مطلع عهد الاستقلال سنة 1946، تسلّم إدارة مصح الوليد لأمراض الجذام، كما درّس مادة الأمراض النفسية في الجامعة السورية من سنة 1942 ولغاية عام 1953 وساهم في تأسيس نقابة الأطباء سنة 1943. سنة 1923 انتخب عضواً في مجمع اللغة العربية، وتقلّد وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة سنة 1951.
مسرح الطفل
إضافة لعمله الطبي، اهتم الدكتور أسعد الحكيم بمسرح الأطفال وألّف عدد من المسرحيات، كان أهمها:
- دمنة الهندي (عُرضت على مسرح المدرسة الكاملية سنة 1908).
- زهير الأندلسي (المدرسة الكاملية، 1911)
- أسد القيروان (المدرسة المحسنية، 1912)
- أذينة التدمري (المدرسة المحسنية، 1913)
الوفاة
توفي الدكتور أسعد الحكيم عن عمر ناهز 93 عاماً في 25 كانون الثاني 1979، وكرمته الدولة السورية بإطلاق اسمه على شارع في مدينة دمشق.