أمين لطفي الحافظ (1880 – 6 أيار 1916)، ضابط سوري من دمشق خدم في الجيش العثماني وكان أحد الأعضاء المؤسسين في جمعية العهد المناهضة للدولة العثمانية. أعدم بأمر من جمال باشا في ساحة الشهداء ببيروت صباح يوم 6 أيار 1916 وهو والد المدرسة والرائدة النسائية ثريا الحافظ.
البداية
ولد أمين بن لطفي الحافظ في دمشق وكان جده إمام السلطان عبد الحميد الثاني الذي أطلق عليه اسم “حافظ أفندي.” درس في الكلية الحربية في إسطنبول تخرج فيها ضابطاً في قسم الهندسة والتحق بالجيش العثماني، حيث خدم في جبهة القوقاز قبيل الحرب العالمية الأولى، ثم في أضنة وفي حلب. عارض جمعية الاتحاد والترقي التي أطاحت بالسلطان عبد الحميد سنة 1908 وكان أحد مؤسسي جمعية العهد المناهضة للدولة العثمانية. انتخب رئيساً لجمعية العهد في حلب، وعندما علمت السلطات بنشاطه اعتُقل بأمر من جمال باشا، قائد الجيش الرابع في سورية.
الإعدام
سيق العقيد أمين لطفي الحافظ إلى الديوان العرفي في مدينة عاليه حيث تمت محاكمته بتهمة التخابر مع دولة أجنبية لقلب نظام الحكم في سورية. حُكِم عليه بالإعدام “شنقاً حتى الموت” وعندما وقف على كرسي الإعدام، تناول الحبل ووضعه بنفسه حول عنقه، ولكن الجلّاد عاجله بركلة الكرسي قبل إحكام ربطها. تعذب كثيراً حتى قضى نحبه في صبيحة 6 أيار 1916 وسط ساحة الشهداء ببيروت.