الحريقة، منطقة تجارية كانت نعرف بمحلّة سيدي عامود وتحول اسمها إلى “الحريقة” إبان حرقها وتدميرها إبان العدوان الفرنسي على مدينة دمشق في زمن الثورة السورية الكبرى سنة 1925. كانت المنطقة مجاورة لسوق الحميدية وكانت سكنية بامتياز حتى مطلع القرن العشرين وتعدّ من أفخم أحياء دمشق، فيها البيمارستان النوري ودار دار مراد القوتلي ودار الشاعر خليل مردم بك ومنزل الدكتور منير العجلاني. دمّرت هذه المنازل في 18 تشرين الأول 1925 واندلعت النيران في المنطقة والتهمتها، فلم ينج منها بيت أو أثر، بما في ذلك ضريح سيدي الشيخ أحمد عامود من أولياء الله الصالحين. بقي حيّ سيدي عامود مشتعلاً عدة أيام، وكان الحريق هائلاً حتى غلب اسم “الحريقة” على المنطقة وما زال دارجاً حتى اليوم. وقد أنشأ في ساحة الحريقة مقراً جديداً لغرفة تجارة دمشق في منتصف سبعينيات القرن العشرين.