باب النصر، من أبواب دمشق المستحدثة في الجهة الغربية من السور الكبير، لا علاقة له بأواب دمشق الأصلية. سمّي بالنصر نسبة للسلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي وكان موضعه عند مدخل سوق الحميدية وعُرف أيضاً بباب دار السعادة وباب السرايا ووصفه مؤرخ دمشق ابن عساكر بباب الجنان لما يليه من جنان وبساتين. بني باب النصر في عهد السلاجقة أواخر القرن الخامس الهجري، يوم ترميم السور الكبير وفتح باب جديد بالقرب من قلعة دمشق التي شيّدت في عصرهم أيضاً، بهدف تخديم المناطق الشمالية الغربية من المدينة.
في العصور الإسلامية
جدد الباب في العهد الأيوبي مع ترميم وتأهيل دفاعات دمشق الأمامية، مثل السور والقلعة، وأُطلق عليه اسم “باب النصر” نسبة للسلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي. وفي عهد المماليك تغير الاسم وبات يعرف بباب السعادة، نسبة لدار السعادة، أو مركز حكم أمراء الدولة المملوكية في دمشق. وفي العصر العثماني سمّي بباب السرايا لأنه كان يفضي من داخل المدينة إلى السرايا القديمة التي أنشأها الوالي كنج يوسف باشا في ساحة المرجة في الفترة ما بين 1807-1810.
ازالة باب النصر
بقي باب النصر قائماً لغاية عام 1863، يوم أمر الوالي محمد رشدي باشا بإزالته لتوسيع مدخل سوق الحميدية. وبعد سقوط الحكم العثماني سنة 1918 بدأت الدولة السورية بتغير أسماء الأحياء والمناطق التي كانت تحمل أسماء تركية، وتحول اسم شارع جمال باشا – الممتد بين محطة الحجاز وسوق الحميدية – إلى شارع النصر، نسبة لباب النصر القديم.