الاستقلال العربي، صحيفة يوميّة ظهرت بدمشق بعد ثلاثة أسابيع من انسحاب الجيش العثماني في نهاية الحرب العالمية الأولى. صدر عددها الأول في 14 تشرين الأول 1918 وجاءت على أنقاض جريدة الشرق الحكومية العثمانية التي كان يُصدرها جمال باشا في زمن الحرب.
في عهد الأمير سعيد الجزائري
بعد انسحاب الجيش العثماني في 26 أيلول 1918 استولى حاكم دمشق المؤقت الأمير سعيد الجزائري على مكاتب الشرق في حيّ السنجقدار وأعاد تسميتها بجريدة “الاستقلال العربي.” كُلّف صديقة الروائي معروف الأرناؤوط برئاسة التحرير وعُيّن الصحفي عثمان قاسم مديراً. بقيت الصحيفة تصدر حتى بعد إقالة الأمير سعيد عن الحكم في 1 تشرين الأول 1918 وكُتِب على ترويسة صفحتها الأولى: “جريدة من العرب للعرب.”صَدرت “الاستقلال العربي” بصفحتين من القطع المتوسط، وأصبحت بعدها تصدر بأربع صفحات لغاية توقفها في مطلع عهد الأمير فيصل في 18 شباط 1919. تفرغ يومها معروف الأرناؤوط لإصدار صحيفة خاصة به باسم فتى العرب، وأغلقت “الاستقلال العربي” أبوابها لغاية عام 1937، يوم اشترى الصحفي الفلسطيني توفيق جانا امتيازها وأعاد إصدارها بحلة جديدة.
الاستقلال العربي في السنوات 1937-1948
صدر عددها الجديد بأربع صفحات من القطع الكبير في 6 تشرين الأول 1936، حاملاً الرقم التسلسلي للعدد الأخير في 18 شباط 1919. أشرف جانا على سياسات الصحيفة وكلّف الأديب فؤاد الشايب بكتابة معظم افتتاحياتها. وبعد وفاة توفيق جانا سنة 1941 تسلّم ابنه عدنان إدارة “الاستقلال العربي” وعيّن الصحفي عزت حصرية رئيساً للتحرير لغاية عام 1946، عندما قرر الأخير الانفصال عنها لتأسيس صحيفة خاصة به. تولّى عدنان الملوحي رئاسة التحرير من بعده وفي عهده توقفت “الاستقلال العربي” عن الصدور بسبب تراجع حاد في الإعلانات التجارية في أعقاب حرب فلسطين عام 1948.