جميل بن مصطفى العظم (1873 – 3 تشرين الثاني 1933)، أديب سوري من دمشق، أسس مجلّة البصائر الشهرية وكان عضواً في حزب اللامركزية العثماني. وفي عهد الملك فيصل عين عضواً في المجمع العلمي الذي تحول إلى مجمع اللغة العربية سنة 1919.
البداية
ولِد جميل العظم في دمشق وهو سليل عائلة سياسية عريقة حكمت دمشق في أثناء القرن الثامن عشر. دَرَس في مدارس دمشق وبدأ حياته المهنية موظفاً إدارياً في ولاية سورية ثم مديراً لدائرة المعارف بدمشق. انتقل إلى إسطنبول سنة 1900 وعُيّن عضواً في مجلس المعارف العثماني ثم مديراً للمحاسبة في مجلس معارف ولاية بيروت. عمل أيضاً في الصحافة وأصدر مجلّة البصائر الشهرية، واقتنى الكثير من المخطوطات الإسلامية النادرة.
النشاط السياسي
وعند اندلاع الحرب العالمية الأولى سنة 1914 سافر جميل العظم إلى مصر وعمل من ابن عمه حقي العظم في حزب اللامركزية العثماني، الذي كان يهدف إلى تحقيق الاستقلال الإداري عن الدولة العثمانية. تعرض للملاحقة من قبل أجهزة الأمن العثمانية وعاش في ظروف مادية صعبة، أجبرته على بيع مكتبته الثمينة بدمشق.
النشاط العلمي
ومع نهاية المعارك وانسحاب الجيش العثماني عن دمشق سنة 1918 عاد جميل العظم وطنه وبايع الأمير فيصل بن الحسين حاكماً عربياً على سورية. عمل مستشاراً لوزير المعارف ساطع الحصري وعينه فيصل الأول عضوا في المجمع العلمي، الذي تحوّل إلى مجمع اللغة العربية في تموز 1919. تفرغ بعدها العظم إلى الكتابة والترجمة وتحقيق المخطوطات.
مؤلفاته
أصدر جميل العظم عدة مؤلفات، كان من بينها عقود الجوهر في تراجم من لهم خمسون مصنفاً فمائة فأكثر (بيروت 1908) والصبابات فيما وجدته على ظهور الكتب من الكتابات.
الوفاة
توفي جميل العظم عن عمر ناهز 60 عاماً يوم 3 تشرين الثاني 1933 ودُفن في مقبرة الباب الصغير في دمشق.