حنا مالك
نائب عام الجمهورية (1945-1948) وأمين عام مجلس الوزراء (1954-1958)
حنا بن عبد الله مالك (28 تشرين الأول 1900 – 5 تشرين الثاني 1991) قاضي سوري، شغل منصب النائب العام للجمهورية في عهد الرئيس شكري القوتلي (1945-1948)، ثم أميناً عاماً مجلس الوزراء من عام 1954 وحتى قيام الوحدة السورية المصرية عام 1958. كما تولّى أمانة رئاسة الجمهورية في الإقليم الشمالي حتى عام 1959.
البداية
ولد حنا مالك في راشيا الوادي، وكان والده من أعيان الطائفة الأرثوذكسية بدمشق. تلقى تعليمه في مدرسة الكلية الشرقية في زحلة والمدرسة البطريركية بدمشق، ثم في الجامعة الأميركية في بيروت، ونال إجازة في الحقوق من الجامعة السورية عام 1924.
مسيرته
دخل سلك القضاء في المحاكم المختلطة السورية – الفرنسية عام 1925، ثم رُقّي إلى مستشار في محكمة الاستئناف عام 1938، فمحامٍ عام للمحكمة بعد أربع سنوات. وفي عام 1945، عُيّن نائباً عاماً للجمهورية السورية في عهد الرئيس شكري القوتلي، ثم مفتشاً عاماً في وزارة العدلية ووكيل النيابة العامة في محكمة التمييز. تدرج في السلك القضائي حتى أصبح قاضياً في محكمة التمييز عام 1951 (أعلى سلطة قضائية آنذاك)، قبل تعيينه أميناً عاماً لمجلس الوزراء في آذار 1954. وفي نيسان 1954، تسلّم رئاسة مجلس إدارة إذاعة دمشق، لكنه استقال من هذا المنصب بسبب فرض كلٍّ من مصطفى الزرقا (من كلية الشريعة) وتوفيق نظام الدين (من وزارة الدفاع) على مجلس الإذاعة.

حافظ على منصبه في الأمانة العامة لمجلس الوزراء حتى قيام الوحدة السورية المصرية في شباط 1958، حيث عُين أميناً عاماً لرئاسة الجمهورية في الإقليم الشمالي. انتهت خدمته بقرار رئاسي من جمال عبد الناصر في 17 كانون الثاني 1959.

الأوسمة
حصل على العديد من الأوسمة الرفيعة، منها:
- وسام الاستحقاق (سورية)
- وسام الإخلاص (الجمهورية العربية المتحدة)
- وسام الكوكب (الأردن)
- وسام الجمهورية (مصري)
- وسام صليب القديس مرقس (الإسكندرية)
- وسام الصليب الذهبي للقبر المقدس (القدس)
- وسام وصليب القديسين بطرس وبولس (دمشق)
مؤلفاته
-
- الوجيز في الحقوق الجزائيّة (دمشق 1950 – كتاب دراسي لكلّية الشرطة)
- الأحوال الشخصيّة ومحاكمها للطوائف المسيحيّة في سورية ولبنان (دار النهار، بيروت 1972)
- الدولة والقوميّة العربيّة والدين والوحدة (مطابع ألف باء الأديب، دمشق 1986)
- باسم الشعب السوري (دار النهار، بيروت 2024)
الوفاة
قضى حنا مالك سنواته الأخيرة في الكتابة والمطالعة ورعاية شؤون الكاتدرائية المريمية، قبل وفاته في 5 تشرين الثاني 1991، عن عمر ناهز 91 عاماً.