زكي المرادي (1882 – 1926)، وجيه سوري من دمشق، استشهد في معارك الثورة السورية الكبرى سنة 1926.
البداية
ولد زكي المرادي في دمشق وهو سليل عائلة كبيرة من التجّار والعُلماء. تلقى علومه الإبنتدائية والثانوية في مدارس دمشق والتحق فور تخرجه بالوظيفة الحكومية، ليتم تعيينه محاسباً في مالية حوران.
عند إعلان الثورة العربية الكبرى سنة 1916 عمل المرادي بالسرّ على نقل الرسائل بين شريف مكة الحسين بن عليّ ومشايخ حوران. راقبت الدولة العثمانية هذه المراسلات السريّة وأمرت باعتقاله حتى نهاية الحرب العالمية الأولى سنة 1918.
الثورة السورية الكبرى
بعد سقوط الحكم التركي في سورية، عاد زكي المرادي إلى الوظائف الحكومية في عهد الملك فيصل الأول (1918-1920) ولم ينقطع عنه في زمن الانتداب الفرنسي بعد سنة 1920. وعند إعلان الثورة السورية الكبرى سنة 1925 انضم المرادي إلى صفوفها تحت راية سلطان باشا الأطرش وقاد مجموعة مسلحة من أهالي دمشق. شارك في معارك الغوطة الشرقية واستشهد في قرية المرج بالقرب من ببيلا سنة 1926.