أعلام وشخصياترجال وعلماء دين

سعيد الكرمي

أحد مؤسسي مجمع اللغة العربية بدمشق (1919) - الرئيس المؤسس للمجمع العلمي الأردني (1923)

الشيخ سعيد الكرمي
الشيخ سعيد الكرمي

سعيد بن علي الكرمي (1852- 18 آذار 1935)، عالم دين فلسطيني كان أحد مؤسسي مجمع اللغة العربية بدمشق ورئيساً له بالوكالة في السنوات 1928-1930. وفي عمّان أسس المجمع العلمي الأردني (مجمع اللغة العربية) وانتخب رئيساً له سنة 1923، إضافة لتعيينة قاضي قضاة إمارة شرق الأردن.

البداية

ولِد سعيد الكرمي في مدينة طولكرم ودَرَس في الجامع الأزهر في مصر، حيث تعرّف على الشيخ جمال الدين الأفغاني وتأثر به، كما لازم الشيخ محمّد عبده وكان من مريديه. عاد إلى فلسطين وعمل مدرساً ومفتشاً على معارف قضاء بني صعب، قبل تعيينه مفتياً على طولكرم في أعقاب الحرب العالمية الأولى. عُرف بنزعته العروبية انتقاده قرار دخول الحرب إلى جانب ألمانيا القيصرية. اعتقلته السلطات العثمانية سنة 1915 وأرسلته  إلى دمشق، حيث مثل أمام محكمة عرفية وحُكم عليه بالسجن المؤبد. ظلّ سجيناً لغاية انسحاب الجيش العثماني عن دمشق في أيلول 1918، وعند إطلاق سراحه من قبل القوات العربية قرر البقاء في دمشق ومبايعة الأمير فيصل بن الحسين حاكماً عليها.

العهد الفيصلي

كلّفه الأمير فيصل بتعريب مصطلحات الإدارة في دولته الفتية وعينه مفتشاً للغة العربية وعضواً في شعبة الترجمة التابعة لوزارة المعارف. شارك محمد كرد علي في تأسيس مجمع اللغة العربية في المدرسة العادلية يوم 30 تموز 1919، وبعد سقوط الحكم الفيصلي في صيف العام 1920 توجه الكرمي إلى عمّان وعُيّن قاضي قضاة إمارة شرق الأردن في حكومة الرئيس رضا الركابي في 1 نيسان 1922. جُدد له في حكومة الرئيس مظهر رسلان وفي 23 تموز 1923 شارك الكرمي في تأسيس المجمع العلمي الأردني وانتخب رئيساً له (وهو الذي أصبح مجمع اللغة العربية الأردني سنة 1976).

الأوسمة

حمل الشيخ الكرمي عدة أوسمة رفيعة في حياته، كان أولها وسام جوقة الشرف الفرنسي من رتبة فارس، الذي قلّده إياه الجنرال هنري غورو في بهو السراي الحكومي بدمشق يوم 21 كانون الأول 1921. وفي سنة 1922 نال وسام الاستقلال من الشريف حسين بن عليّ قبل أن يقلده الأمير عبد الله وسام الاستقلال الأردني سنة 1931.

مؤلفاته

وضع الكرمي عدة مؤلفات في حياته، من ضمنها:

  • واضح البرهان في الرد على أهل البهتان (طولكرم 1875)
  • الإعلام بمعاني الأعلام (عمّان 1921)

الوفاة

شمله العفو الصادر عن حكومة الرئيس تاج الدين الحسني سنة 1928 وفي عهده، عُيّن محمد كرد علي وزيراً للمعارف وسمي الكرمي رئيساً بالوكالة للمجمع حتى سنة 1930. توفي الشّيخ سعيد الكرمي في طولكرم عن عمر ناهز 83 عاماً يوم 18 آذار 1935، وسمّي أحد شوارع العاصمة الأردنية باسمه.

المناصب

قاضي قضاة إمارة شرق الأردن (1 آب 1922 – 23 حزيران 1926)
المصدر
1. مروان البواب. أعلام مجمع اللغة العربية بدمشق في مئة عام 1919-2019 (مجمع اللغة العربية، دمشق 2019)، 39-41

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !