سوق المسكية، خارج الباب الغربي للجامع الأموي قبالة باب البريد، وهو سوق صغير أختص منذ القدم ببيع الكتب والورق جرياً على نظام المدن الإسلامية حيث توجد أسواق الورّاقين، كسوق صحفلا قرب جامع بيازيد في إسطنبول، وسوق الورّاقين قرب جامع الزيتونة بالقيروان، وسوق الوراقين قرب الأزهر بالقاهرة.
انتشرت فيه متاجر الكتب وزاد عليها دكاكين باعة المسك والعطور والمسابح فغلب على المنطقة اسم “المسكية،” رغم أن السوق المخصص للمسك كان في العهد المملوكي خلف الجامع الأموي وكان يُدعى “سوق العنبريين.” في النصف الأول من القرن العشرين كانت تباع فيه الكتب المدرسية والمستعملة على وجه خاص، إلى جانب الكتب الدينية والتاريخية والتراثية إضافة للوحات القرآنية وصور الحرمين الشريفين. وقد أزيل سوق المسكية سنة 1984 إثر تنظيم المنطقة لكشف الواجهة الغربية للجامع الأموي.