سيدي خليل، محلّة جنوب منطقة السنجقدار، كانت موضع مسجد قديم هُدم من قبل مديرية أوقاف دمشق سنة 1933. لم يرد اسمه في المصادر المملوكية أو العثمانية، غير أن المؤرخ المعاصر عبد العزيز العظمة قال عنه في كتابه مرآة الشام:
حكر السمّاق (شارع النصر اليوم) الذي شاد فيه الأمير تنكز جامعه الباقي إلى اليوم، ثم جامع ابنه الأمير سيدي خليل الذي ولّي إمارة دمشق عقب رحيل تيمورلنك عنها ثم أدركه الأجل فدُفن في هذه المقبرة تجاه باب القلعة الغربي. وفي غضون إمارته شاد جامعه الذي دام إلى زماننا. وكانت غرست أمام قبره شجرة من السرو عاشت خمسة عصور وأزيلت قبل بضع سنوات حينما توسع طريق السنجقدار.
أما أحمد حلمي العلّاف فقد ذكر في كتابه دمشق في مطلع القرن العشرين ما يلي:
جامع سيدي خليل…في جهة تسمى الآن بشارع النصر، كان مسجداً قديماً وكان فيه مجاورون أتراك باعتبار أن مؤسسه تركي، وهدمه جمال باشا السفاح وأضافه إلى شارعه، وبقي منه الآن مسجد صغير بجادة السنجقدار باسم جامع سيدي خليل.
وفي كتاب معالم دمشق التاريخية للدكتور قتيبة الشهابي والدكتور أحمد الأبيش نقد لما ورد على لسان عبد العزيز العظمة:
كلام العظمة غريب عجيب لا يعدو الوهم كما نرى، لأن أحداً من المؤرخين لم يذكر لنائب الشام تنكز ولداً باسم “سيدي خليل” أو “الشيخ خليل،” أو أن أحداً بهذا الاسم ولّي الشام بعد رحيل تيمورلنك عنها، وخاصّة وأن تنكز توفي عام 740 ه وفتنة تيمورلنك كانت 803 ه، فيلزم أن يكون عمر المزعوم آنذاك فوق 70 عاماً.