فائق العسلي (1894-1926)، مجاهد سوري من دمشق، حارب واستشهد في الثورة السورية الكبرى سنة 1926.
البداية
ولِد فائق العسلي في دمشق وتلقى علومه في مدارسها الحكومية قبل أن يلتحق بمعهد الحقوق العثماني في إسطنبول ويتخرج محامياً سنة 1914.
نُفي مع جميع أفراد أسرته إلى الأناضول بعد اعتقال عمّه المحامي شكري العسلي بتهمة التخابر مع دولة أجنبية ضد السلطنة العثمانية. وقد أُعدم عمّه في ساحة المرجة بدمشق مع قافلة من المفكرين العرب في 6 أيار 1916، بأمر من جمال باشا، قائد الجيش العثماني الرابع في سورية. وقد زاد من نقمة العثمانيين على الأسرة العسليّة هروب عمّه الثاني حكمت من الأناضول للالتحاق بالثورة العربية الكبرى التي أطلقها الشريف حسين بن عليّ من مكة في صيف العام 1916.
ظلّ فائق العسلي منفياً في الأناضول حتى نهاية الحرب العالمية الأولى سنة 1918، عندما عاد إلى دمشق بعد تحريرها وبايع الأمير فيصل بن الحسين حاكماً عربياً على سورية. في سنوات حكم الملك فيصل الأول (1918-1920) انضم فائق العسلي إلى سلك الشرطة وحافظ على وظيفته حتى بعد فرض الانتداب الفرنسي على سورية سنة 1920. في عهد مدير الشرطة حمدي الجلّاد تم تعيينه رئيساً لديوان الشرطة في دمشق.
الثورة السورية الكبرى
وعندما أعلن سلطان باشا الأطرش عن انطلاق الثورة السورية الكبرى ضد الفرنسيين سنة 1925، انشق العسلي عن العمل الحكومي وانضم إلى صفوف الثوار. خدم في غوطة دمشق ثم في سهل حوران، وكان بمعية عمّه حكمت العسلي والمجاهد أحمد مريود عندما اسشتهدوا جميعاً في قرية جباتا الخشب سنة 1926.