رجال وعلماء دين

محسن الأمين

مجتهد وعالم دين

محسن الأمين بن عبد الكريم العاملي الحسيني (1867 – 30 آذار 1952)، فقيه وعالم دين شيعي من لبنان، قضى معظم حياته بدمشق. كان زعيماً روحياً لأبناء الطائفة الشيعية في سورية خلال النصف الأول من القرن العشرين. كان له تأثير بالغ في تنظيم أحوال شيعة سورية. أسس في دمشق المدرسة المحسنية للذكور، والمدرسة اليوسفية للبنات، أشرف على بناء مستشفى المجتهد، وجمع الأموال لأجله كما انتخب سنة 1942 عضواً في مجمع اللغة العربية.

البداية

ولد محسن الأمين في قرية شقرا في جبل عامل التابعة لقضاء مرجعيون ودرس في مدارسها أولاً ثم في حوزات مدينة النجف العراقية. بقي في العراق لغاية بلوغة مرتبة الفتوى والاجتهاد وفي سنة 1901 انتقل للعيش في دمشق.

المرحلة الدمشقية

تفرغ السيد محسن الأمين للتدريس والتأليف والوعظ، وأسس سنة 1913 المدرسة المحسنية للذكور، وأتبعها بعد مدة قصيرة بالمدرسة اليوسفية للإناث. كما أطلق جمعية الإحسان، وجمعية الاهتمام بتعليم الفقراء والأيتام وكان له موقف داعم للثورة العربية الكبرى سنة 1916، والثورة السورية الكبرى سنة 1925، إضافة لدعم ترشح شكري القوتلي إلى رئاسة الجمهورية سنة 1943. جمع التبرعات لأجل بناء مستشفى حكومي حديث في حيّ الميدان، وضع الرئيس القوتلي حجر أساسه برفقة السيد محسن الأمين سنة 1947. أرادت الدولة السورية إطلاق اسمه على المستشفى، ولكنه رفض وسمّي المشفى بمستشفى دمشق، ولكن العوام ظلّوا يطلقون عليه اسم “مستشفى المجتهد” نسبة للمجتهد محسن الأمين.

وفاته

توفي السيد محسن الأمين في بيروت يوم 30 آذار 1952 ونقل جثمانه إلى دمشق – بحسب وصيته – ليوارى الثرى في مقبرة السيدة زينب، بعد الصلاة عليه في الجامع الأموي بحضور مفتي سورية الشيخ محمد شكري الأسطواني وممثل عن رئيس الدولة فوزي سلو. كرمته الدولة السورية بإطلاق اسمه على الحي الذي كان يقيم فيه، الذي بات يعرف من يومها بحيّ الأمين، وفي لبنان أطلق اسمه على مدرسة ثانوية في مسقط رأسه في قرية شقرا.

مؤلفاته

ألف السيد محسن الأمين ما يزيد عن 120 كتاباً، معظمها لا ينقص عن 500 صفحة وكان أبرزها:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !