أعلام وشخصياتسياسيون ورجال دولة

ميخائيل إليان

سياسي سوري من قادة الحزب الوطني

ميخائيل إليان
ميخائيل إليان

ميخائيل إليان (1905 – غير معروف)، سياسي سوري من حلب وأحد أبرز أعضاء الكتلة الوطنية في زمن الانتداب الفرنسي. عُين وزيراً للخارجية في حكومة فارس الخوري عام 1945، وفي مطلع عهد الاستقلال شارك في تأسيس الحزب الوطني وانتُخب أميناً عاماً لفرعه بحلب. عارض التمدد الشيوعي في الوطن العربي، والسياسة الاشتراكية المعادية للغرب التي نادى بها الرئيس جمال عبد الناصر. تعاون مع العراق لقلب نظام الحكم في سورية عام 1956، فصدر أمر باعتقاله وحُكِم عليه بالإعدام. هرب إلى تركيا، ولم يعد إلى سورية.

البداية

ولد ميخائيل إليان في حلب وهو سليل عائلة مسيحية عريقة وثرية. رغم ورود تاريخ ولادته عام 1880 في عدد من المصادر، إلا أن بطاقته الشخصية تؤكد أنه من مواليد عام 1905. درس في مدارس حلب الأرثوذكسية وانتسب إلى الكتلة الوطنية عام 1932. كان أحد أبرز الممولين للنشاط الوطني في حلب، كما شارك في الإضراب الستيني الذي دعت إليه الكتلة الوطنية عام 1936، وانتُخب نائباً عن مدينته عام 1943. بعدها بسنتين، عُين وزيراً للخارجية في حكومة فارس الخوري، ثم وزيراً للأشغال العامة في حكومات سعد الله الجابري.

تأسيس الحزب الوطني (1947-1948)

مع جلاء القوات الفرنسية عن سورية في 17 نيسان 1946، تعاون إليان مع الجابري على إنشاء الحزب الوطني كوريث للكتلة الوطنية. انتُخب الجابري رئيساً للحزب، وأصبح إليان رئيساً لفرعه الرئيسي في حلب. أثناء حرب فلسطين، عُيّن وزيراً للاقتصاد الوطني في حكومة جميل مردم بك (ممثلاً عن الحزب الوطني)، لكنه استقال في 9 تشرين الثاني 1948، احتجاجاً على سوء إدارة المعارك في فلسطين.

قادة الحزب الوطني عند التأسيس سنة 1947. من اليمين: صبري العسلي، نبيه العظمة، ميخائيل إليان.
قادة الحزب الوطني عند التأسيس سنة 1947. من اليمين: صبري العسلي، نبيه العظمة، ميخائيل إليان.

المؤامرة العراقية (1956)

ترأس ميخائيل إليان مجموعة من السياسيين السوريين المطالبين بإقامة وحدة سورية – عراقية تحت عرش الأسرة الهاشمية الحاكمة في بغداد منذ عام 1921. تواصل مع صديقه الأمير عبد الإله – خال الملك فيصل الثاني – وفي 4 حزيران 1954، اجتمع برئيس الحكومة العراقية جميل المدفعي في قرية برمانة اللبنانية، واتفقا على دعم مشروع الهلال الخصيب، الذي كان قد دعا إليه رئيس الوزراء الأسبق نوري السعيد. وفي شباط 1955 ساند حلف بغداد الذي أسس من قبل بريطانيا والعراق وتركيا وإيران وباكستان للحد من النفوذ الشيوعي في المنطقة، كما حاول إقناع الحكومة السورية بالانضمام إليه، لكنها رفضت.

بعدها بأشهر، بدأ بالتخطيط لانقلاب عسكري يُطيح بحلفاء الاتحاد السوفيتي ومصر في سورية. حصل على تمويل كبير من العراق، جنّد من خلاله عناصر من الحزب السوري القومي الاجتماعي، مع عدد من السياسيين المناهضين لجمال عبد الناصر، مثل منير العجلاني وعدنان الأتاسي. خططوا لتجهيز وتدريب عناصر مسلحة في قرية ضهور الشوير اللبنانية،  لدخول دمشق والإطاحة بالشخصيات المحسوبة على عبد الناصر، مثل الزعيم الاشتراكي أكرم الحوراني والعقيد عبد الحميد السراج (مدير المكتب الثاني) كما نصّت الخطة على أن يضعوا رئيس الجمهورية شكري القوتلي أمام خيارين: إمّا التخلّي عن السوفييت  وعبد الناصر، أو التنحي.

كشف أمرهم من قبل أجهزة المخابرات السورية، وأمر السراج باعتقالهم بعد رفع الحصانة النيابية عنهم. تمكن إليان من الهرب إلى تركيا قبل صدور مذكرة التوقيف، بينما اعتقل العجلاني والأتاسي وغيرهم. حُكِم على ميخائيل إليان غيابياً بالإعدام، فلم يعد إلى سورية وظلّ مقيماً في تركيا حتى وفاته.

المناصب الرسمية

المنصب الفترة سبقه خلفه
وزير الخارجية 24 آب – 30 أيلول 1945 جميل مردم بك سعد الله الجابري
وزير الأشغال العامة 27 نيسان – 27 كانون الأول 1946 نعيم أنطاكي عدنان الأتاسي
وزير الاقتصاد الوطني 22 آب – 9 تشرين الثاني 1948 سعيد الغزي حنين صحناوي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !