الشهر: مارس 2023

  • فندق الشرق (أورينت بالاس)

    فندق الشرق (الأورينت بالاس)، من أقدم فنادق دمشق وأعرقها، افتتح سنة 1943 وكان مقراً للسياسيين الكبار وضيوف الدولة السورية قبل افتتاح فندق ميرديان دمشق في العقد السابع من القرن العشرين. يقع فندق الشرق مقابل محطة الحجاز في شارع سعد الله الجابري، وقد اكتسب شهرة إضافية بعد اعتماده من قبل فيروز والأخوين رحباني خلال زياراتهم السنوية إلى سورية لإحياء حفلات معرض دمشق الدولي. كان الفندق حين تشييده ثاني أكبر فندق بدمشق بعد فندق فكتوريا الذي ظهر في زمن الدولة العثمانية وأزيل في مرحلة الانتداب الفرنسي.

    تاريخ الفندق

    بدأت الأعمال الإنشائية عام 1930 من قبل شركة أنطون ثابت للاستشارات الهندسية، وكانت لصالح عائلة خوام اللبنانية المنحدرة من مدينة زحلة، وهي صاحبة الأرض التي بني عليها الفندق. تم الافتتاح سنة 1934 باسم فندق “خوّام” وهو الاسم الذي ما زال مذكوراً على اللوح الحجري في مدخل الفندق. كما شيّدت في قبو المبنى سينما عائدة التي تحوّلت إلى سينما أفامية ثم سينما أوغاريت. بعد وفاة الأخوين المالكين من عائلة خوّام ذهبت ملكية الفندق لأكثر من شخص، وفي عام 1967 اشترته عائلة العماد، وما زالت تملكه حتى اليوم.

    تاريخ الفندق وزواره

    عاصر فندق الشرق أحداثاً سياسية واجتماعية وثقافية، وكان مقراً لرئيس الحكومة سعد الله الجابري خلال فترات تواجده بدمشق، إمّا رئيساً لمجلس النواب أو للحكومة في عهد الرئيس شكري القوتلي. وكان جوار الفندق قد تعرض لقصف شديد في أثناء العدوان الفرنسي على مدينة دمشق في 29 أيار 1945، في محاولة من فرنسا لاعتقال الجابري الذي خرج من الأورينت بالاس مع البطريرك الروسي وتوجه إلى لبنان. كما نزل به الدكتور ناظم القدسي أثناء فترات توليه رئاسة الحكومة أو البرلمان، ومنه خرج إلى المجلس النيابي لإلقاء خطاب القسم عند انتخابة رئيساً للجمهورية في كانون الثاني 1961.

    ومن أبرز نزلاء الفندق كان الجنرال شارل ديغول، عند زيارته دمشق بصفته قائداً لقوات فرنسا الحرة سنة 1941، والملك السعودي سعود بن عبد العزيز الذي حلّ ضيفاً فيه سنة 1957. وقد اعتمدته المطربة اللبنانية فيروز وكانت تتخذ من إحدى قاعاته مكاناً لتدريبات فرقتها الموسيقية قبل إحياء حفلات معرض دمشق الدولي ابتداء من العام 1960. كما نزلت به الأديبة البريطانية أجاثا كريستي التي ذكرته في واحدة من رواياتها، وكان المطرب المصري عبد الحليم حافظ يعتمده مقراً دائماً له في دمشق. وفي شهر شباط عام 1958 أقامت الطوائف المسيحية حفل تكريم للرئيس شكري القوتلي، احتفالاً بدوره في قيام الوحدة السورية – المصرية.

    وصف الفندق

    لفندق الشرق طراز معماري أوروبي مع لمسات شرقية تتناسب مع الأبنية المحيطة. ويتألف الفندق من طابق أرضي وثلاث طوابق تحتوي على ثمانين غرفة، بينها غرفة فيروز التي لا تزال تحمل اسمها حتى اليوم. وهو مصنف كفندق ثلاث نجوم اليوم، ويضم بهواً واسعاً وصالات للمؤتمرات والحفلات ومطعماً ومقهى ومطبخاً.

     

     

  • ستّي زيتونة

    ستّي زيتونة، نزلة في سوق ساروجا سمّيت على اسم وليّة وهمية لم يكن لها أي وجود، والأصح هو أن اسم المنطقة يُعود إلى ثلاثة شهداء دفنوا تحت شجرة زيتون، كما ورد على لوحة خشبية عتيقة وجدت هناك. ومن غير المعروف من هم هؤلاء الشهداء ولا في عام تم استشهادهم ولكنّه حكماً كان إمّا في مرحلة متقدمة من حكم المماليك أو في أيام الدولة العثمانية.

  • ستّي رقيّة

    ستّي رقيّة، محلّة في العمارة الجوّانية داخل باب الفراديس، حملت هذا الاسم نسبة لمسجد السيدة رقيّة بنت الإمام الحسين بن علي. والمرجّح تاريخياً، كما ذكر مؤرخ دمشق ابن عساكر، أن هذا هو مقام رأس الحسين وكان في زمانه يُعرف باسم “مسجد الرأس.” واشتهر منذ بداية القرن الثاني عشر للهجرة أن هذا المقام ما هو إلا للسيدة رقيّة وتم تجديده عدة مرات بصفة “مزار” كانت آخرها سنة 1994. وفي جوار المقام دور الأمير عبد القادر الجزائري، التي فيها احتمى سكان دمشق المسيحيين خلال أحداث عام 1860.

  • ستّي حفيظة

    ستّي حفيظة، أرض جنوب ساحة الميسات، تعرف أيضاً باسم “ستّة حفيظة” نسبة إلى ستة حفظة للقرآن الكريم. وهي في الواقع تربة خاتون أرغون الحافظية، عشيقة الملك الأيوبي العادل أبي بكر بن أيوب، وقد سميت بالحافظية لأنها قامت بتربية الحافظ رسلان ابن الملك العادل صاحب قلعة جعفر. والمكان الأصلي للتربة كان إلى الشرق من موقعها الحالي، وقد تم نقلها إبّان تنظيم المنطقة في عهد الاستقلال.  وتظن العامة بدمشق أن المدفونة بهذه التربة وليّة صالحة اسمها “حفيظة” ومن هنا جاءت تسميتها “ستّي حفيظة.” واليوم تشغل تربة خاتون أرغون الحافظية أرض الجمعية الجغرافية السورية.

  • السبع طوالع

    جادة السبع طوالع.
    جادة السبع طوالع.

    السبع طوالع، جادة بالعمارة الجوّانية، سمّيت بذلك لوجود سبع طوالع للماء فيها، والطالع هو الجزان الذي يوزع الماء على الأحياء السكنية وبعض الساحات العامة بدمشق، حيث كان لكلّ بيت أنبوب يتصل بالطالع لإمداده بالماء.

  • ساحة السبع بحرات

    النصب التذكاري الفرنسي قبل عام 1946.
    النصب التذكاري الفرنسي قبل عام 1946.

    السبع بحرات، ساحة مرورية في مدينة دمشق أنشأت سنة 1925 يوم شق طريق شارع بغداد في عهد أمين العاصمة حمدي الجلّاد مطلع الانتداب الفرنسي. شيّد في وسطها نصب تذكاري للكابيتان دكاربانتري، قائد قوة الهجانة (حرس البداية) الذي قُتل في معارك الثورة السورية الكبرى يوم 12 أيلول 1925.

    وصفها

    كانت الساحة الأصلية عبارة عن قبّة مع أربع واجهات مقوسة فوق سبع بحرات متراكمة على شكل طبقات، صممت وفق معايير العمارة الإسلامية ونقش على حجر إحدى الواجهات: “ذكرى الكابيتان دكاربانتري ورجال فرقته الهجانة” وكان على الطرف الشمالي من الساحة ثكنة عسكرية فرنسية أزيلت في عهد الاستقلال وبني مكانها مصرف سورية المركزي عام 1956. والجدير بالذكر أن في حلب ساحة تحمل نفس الاسم بالقرب من الجامع الكبير.

    عمليات بناء الساحة في زمن الانتداب الفرنسي.
    عمليات بناء الساحة في زمن الانتداب الفرنسي.

    تسمية الساحة

    بعد جلاء القوات الفرنسية عن سورية سنة 1946 هُدم نصب الكابيتان الفرنسي وبقيت البحرات على حالها وسمّيت الساحة “ساحة 17 نيسان” نسبة لعيد الجلاء الأول. وبعد مشاركة القوات المغربية في حرب تشرين سنة 1973 أصبح اسمها “ساحة التجريدة المغربية”، غير أن تسمية “السبع بحرات” بقيت على ألسنة الناس.

     

    إزالة الساحة

    الساحة بشكلها الجديد
    الساحة بشكلها الجديد

    وسط عاصفة من الانتقادات، أزيلت الساحة بشكل كامل في شهر كانون الثاني من العام 2023 وشيّد مكانها ساحة جديدة حافظت على البحرات السبع ولكن جعلتهم أرضيات، مع نصب كرة حديدية في وسطها وذلك في شهر آب من نفس العام.

    الشوارع المتفرعة عن ساحة السبع بحرات

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !