جامع التوبة، من مساجد دمشق الأيوبية في منطقة العقيبة قرب النهاية الشرقية لسوق ساروجا، شيّده الملك الأشرف موسى بن الملك العادل محمد بن أيوب سنة 1234.
البداية
وكانت المحلّة قبل ذلك التاريخ عبارة عن مرتع للقمار تُعرف بخان الزنجاري، مما لم يرضى عنه الملك موسى، فأمر بهدمه وإقامة مسجد في مكانه على طراز الجامع الأموي أطلق عليه اسمة “التوبة” رمزاً للانقطاع عن المعاصي.
وصف الجامع
صحن المسجد يتوسطه ميضأة خشبية جميلة تشبه الميضأة التي تتوسط صحن الجامع الأموي، وهي عبارة عن بركة ماء مربعة الشكل متوجة بقبة ذات محاريب في أسفلها ولها رمح صغير بتفاحة وهلال صغير.
الجامع عبر العصور
وقد هدم جزء كبير من الجامع خلال غزو تيمورلنك سنة 1401 وقام الأمير شاهين الشجاعي بترميمه وأوقف فيه حلقة لتدريس القرآن عرفت بالحلقة الشاهينية. تضرر ثانية خلال زلزال دمشق وتعرض للقصف خلال العدوان الفرنسي على مدينة دمشق يوم 29 أيار 1945.
والداخل إلى الجامع يجد على جداره الشرقي لوحة بأسماء العلماء الذين تولوا مهام الإمامة والخطابة والتدريس من آل البرهاني والطنطاوي والميداني ودبس وزيت والحفار. وكانت آخر عملية ترميم كبيرة شهدها الجامع في سنة 1985.