حكومة هاشم الأتاسي الأولى، شُكّلت بتكليف من الملك فيصل الأول للتصدي للعدوان الفرنسي المرتقب على مدينة دمشق. وكان الأتاسي وحتى ذلك التاريخ يشغل منصب رئيس المؤتمر السوري العام منذ سنة 1919.
- هاشم الأتاسي (رئيساً للحكومة ووزيراً للداخلية)
- الدكتور عبد الرحمن الشهبندر (وزيراً للخارجية)
- يوسف العظمة (وزيراً للحربية)
- فارس الخوري (وزيراً للمالية)
- جلال زهدي (وزيراً للعدلية)
- ساطع الحصري (وزيراً للمعارف)
- جورج رزق الله (وزيراً للنافعة)
- رضا الصلح (رئيساً لمجلس الشورى)
بعد يومين على التأليف، في 5 أيار 1920، جرى تعديل طفيف على حكومة الأتاسي، بطلب من الملك فيصل، واستبدل رضا الصلح بعلاء الدين الدروبي في رئاسة مجلس الشورى، وعُيّن الصلح وزيراً للداخلية. كما تم إعفاء جورج زرق الله من منصبه وعيّن يوسف الحكيم وزيراً للتجارة والأشغال والزراعة. وفي عهد هذه الحكومة، أرسل الجنرال الفرنسي هنري غورو من بيروت إنذاراً إلى الملك فيصل في يوم 14 تموز 1920 يطلب منه ما يلي:
1 – وضع سكة حديد رياق – حلب وتمديداتها تحت تصرف الجيش الفرنسي
2- تسليم مدينة حلب دون مقاومة
3- حلّ الجيش السوري وإلغاء التجنيد الإجباري
4- قبول التداول بالعملة الورقية التي أصدرتها فرنسا
5- تأديب أعداء فرنسا وملاحقة المحرضين ضدها
6 – قبول الانتداب الفرنسي على سورية
ناقشت الحكومة السورية هذه المطالب وقررت تبنيها على مضض، مع تحفظ كامل الأعضاء على إنذار غورو وفي مقدمتهم الرئيس هاشم الأتاسي. حدد الجنرال غورو مهلة زمنية للاستجابة لمطالبه، تنتهي في منتصف ليل 17 تموز 1920، ثم قام بتمديدها حتى 21 تموز مع إضافة مطلب جديد وهو إقالة حكومة الأتاسي. قبِل الملك فيصل بالشروط الأولية وأمر بحلّ الجيش السوري، ما أدى إلى استقالة وزير الحربية يوسف العظمة اعتراضاً على قبول الإنذار. ولكن الفرنسيين اعتبروا أن ردّ الحكومة السورية جاء متأخراً وأكملوا في زحفهم نحو العاصمة دمشق قادمين من سهل البقاع بهدف احتلالها عسكرياً وفرض الانتداب الفرنسي على سورية.
عادت حكومة الأتاسي عن قرارها بحلّ الجيش وبناء عليه تراجع يوسف العظمة عن استقالته، وبدأت حملة تجنيد منظمة في صفوف المواطنين بمساعدة علماء الدين والأئمة. وقعت المواجهة العسكرية في معركة ميسلون يوم 24 تموز 1920، التي أدت إلى هزيمة الجيش السوري واستشهاد يوسف العظمة. هرب الملك فيصل إلى منطقة الكسوة بريف دمشق، برفقة كامل الفريق الحكومي، وفي 25 تموز 1920 جرى احتلال دمشق عسكرياً. من مقرّه المؤقت، أمر الملك فيصل بإقالة حكومة الأتاسي وتعيين علاء الدين الدروبي رئيساً للوزراء، مكلفاً بالتفاوض مع الفرنسيين للوصول إلى تسوية تُعيد له عرشه المسلوب بدمشق.
معلومات عامة
- رئيس الدولة: الملك فيصل الأول
- رئيس الحكومة: هاشم الأتاسي
- مدّة الحكم: شهرين و23 يوماً
- سبقها في الحكم: حكومة رضا باشا الركابي الثانية
- خلفها في الحكم: حكومة علاء الدين الدروبي الأولى والأخيرة