المشفى الفرنسي، أو مشفى القديس لويس، ويقع في حيّ القصّاع مقابل المستشفى الإنجليزي، أسس في عهد السلطان عبد الحميد الثاني ولا يزال قائماً إلى اليوم. صدر فرمان التأسيس في 13 أيار 1902 بناء على طلب من راهبات المحبة الفرنسيات، وخصص له قسم من وقف بناء الأسطواني على أن تتحمل الراهبات جميع نفقات الإنشاء والتشغيل. كان المشفى مخصصاً لمرضى الجذام، وقد تعاون على تأسيسه القديس منصور دي بول الذي كان من عائلة فرنسية ثرية. بعدها تحول إلى مستشفى شامل يضم جميع الاختصاصات الجراحية، وهو مصمم بأسلوب العنابر والمهاجع.
توقف العمل في المستشفى في أعقاب الحرب العالمية الأولى وعاد العمل به عشيّة دخول القوات الأسترالية والبريطانية دمشق في 1 تشرين الأول 1918. وفي عام 1925 قامت سلطات الانتداب الفرنسي بشق طريق من بوابة الصالحية إلى باب توما لسرعة توصيل الجرحى الفرنسيين أثناء الثورة السورية الكبرى واستخدم مدخل المستشفى يومها كمركز لوقوف المركبات العسكرية خوفاً من هجوم الثوار على المستشفى للتخلص من الجنود الفرنسيين المصابين داخله.
المستشفى الفرنسي اليوم
يعمل في المشفى اليوم حوالي 13 راهبة يقدمن خدماتهن للمرضى بشكل تطوعي، إضافة إلى 70 طبيب تقريباً ما بين متعاقد وزائر. أما التمويل، وعلى الرغم من تسمية المشفى، فإنه لا يتلقى تمويلاً من الحكومة الفرنسية، وتمويله ذاتي، يأتي من أجور العمليات والخدمات الطبية، كما أن الإعفاءات الجمركية والضريبية التي يحصل عليها من الدولة السورية تساعده على التوفير والتمويل.
أقسام المشفى
- قسم الحواضن.
- قسم الإسعاف.
- قسم الأشعة.
- قسم التنظير.
- قسم الكلية الاصطناعية.
- قسم المخبر ونقل الدم.
- قسم العيادات الخارجية.
- غرف الإقامة قسم الداخلية ( A و B) .
- قسم الجراحة ( A و B).
- قسم الإقامة المؤقتة.
- قسم التوليد.
- قسم العناية المشددة .
- قسم العمليات الجراحية.
من أبرز مدراء المستشفى
من أبرز المدراء الذين تولوا إدارة المستشفى الفرنسي كان الدكتور جوزيف شارل الذي رفض مغادرة دمشق عندما قطعت العلاقات بين سورية وفرنسا إبان العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956. طلبت السفارة الفرنسية من رعاياها مغادرة سورية ولكنه رفض وببقي على رأس عمله وأوصى بدفنه داخل حديقة المستشفى وعدم نقل جثمانه إلى فرنسا يوم وفاته سنة 1963. ولا يزال قبره موجود في القسم الجنوبي لحديقة المستشفى الخلفية.