الجمعية القحطانية، جمعية سياسية سرّية ظهرت في إسطنبول سنة 1909 وكانت تضم عدداً من الشخصيات السورية والعربية مثل محمد كرد علي والأخوين عادل وشكيب أرسلان، ويعود لها الفضل في بث الفكر القومي العربي بين الطلاب والضباط العرب قُبيل الحرب العالمية الأولى.
البداية
ولِدت الجمعية القحطانية في إسطنبول في كانون الأول 1909 واختلف المؤرخون في اسم مؤسسها. البعض نسبها إلى الضابط العربي سليم الجزائري وقال آخرون إنها كانت نتيجة تعاون بين الشيخ عبد الحميد الزهراوي والمحامي عبد الكريم الخليل والضابط المصري عزيز علي المصري. عَمِلت في السر وكان هدفها بث الفكر القومي العربي بين الطلاب العرب في إسطنبول وداخل المؤسسة العسكرية العثمانية.
طريقة التعارف بين أعضاء الجمعية
ابتكر القائمون على الجمعية القحطانية طريقة للتعارف على بعضهم بالإشارة، حيث كان على العضو أن يضغط على أصبع زميله ويضع الشاهدة والوسطى على ذراعه الأيسر مع إخفاء بقية الأصابع. وكان عليه البوح بكلمة “هلال” همساً، فإذا قال الأول حرف الهاء رد الثاني بحرف اللام ليُكمل الأول بحرف الألف وصولاً إلى استكمال كلمة “هلال.”
أعضاء الجمعية القحطانية
ضمّت الجمعية القحطانية عدداً من الشخصيات العربية المعروفة مثل:
- سليم الجزائري (ضابط سوري من شهداء 6 أيار 1916)
- عزيز علي المصري (ضابط مصري من قادة الثورة العربية الكبرى)
- عبد الحميد الزهراوي (رئيس المؤتمر العربي الأول ومن شهداء 6 أيار 1916)
- محمد كرد علي (كاتب ومؤرخ ومؤسس مجمع اللغة العربية بدمشق)
- عبد الكريم الخليل (رئيس المنتدى الأدبي ومن شهداء 6 أيار 1916)
- عزت الجندي (محامي من وجهاء حمص)
- علي النشاشيبي (وجيه مقدسي)
- الأمير عادل أرسلان (مفكر قومي ووزير خارجية سورية سنة 1949)
- الأمير شكيب أرسلان (مفكر قومي)
النهاية
مع بداية الحرب العالمية الأولى تفرق أعضاء الجمعية القحطانية، فمنهم من نفي خارج البلاد مثل الأمير عادل أرسلان، ومنهم من شنق في ساحات بيروت ودمشق مثل عبد الحميد الزهراوي وعبد الكريم الخليل وعلي النشاشيبي والأمير عارف الشهابي.