معالم دينية

الزاوية القلندرية الدركزينية

زاوية دينية في مقبرة الباب الصغير

الزاوية القلندرية
الزاوية القلندرية

الزاوية القلندرية الدركزينيّة، زاوية دينية في مقبرة الباب الصغير، إلى اليسار الداخل إلى مقام السيدة سكينة، شرق محلّة مسجد الذبّان وشرقي المئذنة البصيّة، أنشئت سنة 1219.

تنسب إلى عدد من الشيوخ أولهم وأصلهم الشيخ محمد بن يونس جمال الدين الساوجي الذي قدم دمشق وسكن أولاً في قاسيون في زاوية الشيخ عثمان الرومي الذي ثم عزف عن الدنيا وزهد فيها. ثم أقام بمقبرة الباب الصغير، فحلق رأسه ووجهه وحاجبيه، فرقّ حاله لبعضهم، فتبعوه واشتهر أمره وذاع صيته.

ثم سافر إلى دمياط، فانطلى أمره على أهلها، فاتبعوه وتوفي هناك في حدود سنة 1232. خلفه في زعامة القلندرية في الشام  مساعده جلال الدين دركزيني، وبهما عرفت الطائفة ومعنى القلندرية (المحلقون) وبعضهم يكتبها (قرندلية) وقد أقام الشيخ الساوجي والدركزيني، ومعهما عثمان كوهي الفارسي طويلاً في قبة السيدة زينب بنت زين العابدين قبل استقلالهم بزاويتهم.

روي أنّهم ارتدوا الأسمال وامتنعوا عن الاستحمام وأباحوا الحشيش والمسكرات، واستمرت هذه الفرقة لفترة تجاوزت المائة عام بفضل دعم الظاهر بيبرس الذي أكرم جماعتهم، الأمر الذي أدى إلى تعاظم نفوذهم، إلا أن جاء السلطان الأيّوبي الورع الأشرف موسى الذي اعتبرها بدعاّ خارجة عن الشريعة وقام بقمع هذه الطائفة إلى أن أصدر السلطان حسن في العام ١٣٦٠ أمراً بإلزامهم بزيّ الإسلام وترك زيّ الأعاجم والمجوس تحت طائلة العقوبة.

يقول الشيخ دهمان أن زاويتهم في دمشق جددت سنة 1912 في عهد السلطان محمد رشاد الخامس، وبقي من البناء القديم حجر عليه اسم السلطان الملك الظاهر وشعاره، وقد دفن في هذه الزاوية وما حولها عدد من المشاهير، ولا تزال آثارها على يسار الداخل إلى مقام السيدة سكينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !