العقيبة، حي كبير إلى الشرق من سوق ساروجا، كان في الماضي يُعرف باسم “أرض الأوزاع” نسبة إلى قبيلة الأوزاع اليمنية التي كانت تقيم فيه في القرن الأول للهجرة. عُمرت المنطقة في عصر السلاجقة وصارت تعرف بالعقبة الصغرى أو “العقبة العتيقة،” والعقبة بالعربية”: الطريق في أعلى الجبل. ثم خفف الاسم على ألسنة الناس إلى “العُقيبة” بصيغة التصغير وذكر ابن عساكر: “سمّيت بذلك لوقوعها على المنحدر الذي يحدّ وادي النهر من ناحية الشمال.” أما في العصر العثماني فقد سكن المنطقة بعض الأعيان وشيدوا بها قصوراً فخمة، بعضها لا يزال قائماً إلى اليوم.
يحدّ العقيبة من الشرق تربة الدحداح ومن الغرب شارع الثورة، فشارع الملك فيصل جنوباً وشارع بغداد شمالاً. وفي الحي حارات معروفة باسم العائلات التي كانت تسكنها، مثل حارة الدقر وحارة السمّان، ومن أسر العقيبة أيضاً آل الغزي ودبس وزيت والحلبي والبرهاني وغيرهم. وقد ظهر في السنوات الأخيرة فنادق دمشقية مثل صح النوم والقصر الشامي، وفيها يقع مسجد تحت المئذنة.
معالم العقيبة
- جامع ومحلّة تحت المئذنة
- جامع التوبة
- زقاق الرمّان
- زقاق المغربل
- حارة الأعجم
أما عن أعيان العقيبة، فمنهم:
- فوزي الغزي، واضع دستور سورية الأول سنة 1928.
- سعيد الغزي، رئيس وزراء سورية في الخمسينيات
- ناديا الغزي، كاتبة وأديبة وإعلامية
- الدكتور شكري فيصل، عضو مجمع اللغة العربية بدمشق