جورج درزي (1917-1980)، مصور سوري من دمشق، انفرد بتصوير رؤساء الجمهورية وكل المناسبات الرسمية في سورية منذ نهاية الثلاثينيات ولغاية أواخر ستينيات القرن العشرين.
البداية
ولد جورج درزي بدمشق ودرس في مدرسة التجهيز الأرثوذكسية. سافر إلى روما لدراسة التصوير السينمائي من معهد لوتشي وعند عودته إلى دمشق عمل وكيلاً لمكتب رودولف سيزين للأخبار المصورة، الذي كان مقره مدينة فرانكفورت الألمانية. أصبح بعدها مراسلاً لوكالة تيلي نيوز الأميركية في نيويورك، قبل أن يترك العمل الصحفي ويفتح استديو خاص به في بوابة الصالحية بدمشق، بجوار سينما أمبير.
مصور الرؤساء
نال شهرة كبيرة في ثلاثينيات القرن العشرين، يوم تكليفه بتصوير نشاطات رئيس الجمهورية هاشم الأتاسي، وبعد استقالة الأخيرة سنة 1939، بقي جورج درزي يعمل مع الرئاسة السورية ومع رئاسة مجلس الوزراء. عُيّن مصوراً خاصاً للرئيس شكري القوتلي سنة 1943 ومجدداً بعد عودته إلى الحكم عام 1955، كما كان المصور السوري الأول للرئيس جمال عبد الناصر في سنوات الوحدة مع مصر (1958-1961). تعاقدت معه كبرى الصحف العربية لتزويدها بصور من دمشق، وفي مقدمتها جريدتي الحياة والنهار في لبنان وصحيفة الأهرام المصرية. كانت صور الرؤساء تُعرض في واجهة محل جورج درزي في بوابة الصالحية، ومنها كان أهالي دمشق يتتبعون أخبار السياسة والانقلابات العسكرية في سورية.
الوفاة
توفي جورج درزي سنة 1980 وتبرعت أسرته بعد وفاته بكامل أرشيفه المصور لصالح متحف دمشق الوطني.