سليم الجزائري (1879 – 6 أيار 1916)، ضابط سوري من أصول جزائرية، ولد وعاش بدمشق وخدم في الجيش العثماني في الحرب العالمية الأولى. أُعدم في ساحة الشهداء في بيروت، بأمر من جمال باشا، يوم 6 أيار 1916.
البداية
ولد سليم الجزائري في دمشق وتلقى علومه الأولية على يد عمّه العلامة الشيخ طاهر الجزائري، والذي تأثر به كثيراً. درس في المكتب الرشيدي العسكري، مدرسة الهندسة البريّة، وتخرج برتبة ضابط أركان حرب. عين بداية في الدائرة العسكرية بدمشق قبل نقله إلى الخدمة العسكرية في اليمن، حيث وقع أسيراً.
عاد بعدها إلى إسطنبول مدرساً لمادة الجغرافية العسكرية في كليتها الحربية، قبل تسلمه مهام الشؤون العسكرية في دائرة أركان الحرب العليا. نقل بعدها إلى البلقان، قائداً للواء 17 في الجيش العثماني، وبعدها إلى إزمير حتى سنة 1916، تاريخ تعينه قائداً عسكرياً للسواحل السورية.
النشاط المعارض للعثمانيين
حصل فراق بينه وبين الأتراك بسبب سياسات جمعية الاتحاد والترقي الحاكمة في إسطنبول، فانضم الجزائري سراً إلى الجمعية القحطانية ومن ثم إلى الجمعية العربية الفتاة التي أنشئت على يد مجموعة من الشبان العرب في فرنسا سنة 1911.
الإعدام
ألقي القبض عليه بأمر من جمال باشا، قائد الجيش الرابع، وسيق للمثول أمام الديوان الحربي في مدينة عاليه، الذي حكم عليه بالإعدام “شنقاً حتى الموت” بتهمة التخابر من دولة أجنبية لقلب نظام الحكم في سورية. نُفّذ حكم الإعدام في ساحة الشهداء في بيروت يوم 6 أيار 1916، وكان سليم الجزائري مرتدياً كامل لباسه العسكري.