أعلام وشخصياتسياسيون ورجال دولة

شفيق مؤيد العظم

نائب دمشق في مجلس مبعوثان ومن شهداء 6 أيار 1916

شفيق مؤيد العظم
شفيق مؤيد العظم

شفيق بن أحمد مؤيد العظم (1861 – 6 أيار 1916)، أديب وشاعر وسياسي سوري من دمشق، كان عضواً في مجلس المبعوثان وأحد مؤسسي جمعية الإخاء العربي. أُعدم شنقاً مع رفاقه في ساحة المرجة بدمشق يوم 6 أيار 1916، بأمر من جمال باشا، وهو والد واثق مؤيد العظم، سفير الدولة العثمانية في إسبانيا الذي أصبح وزيراً ثمّ محافظاً في زمن الانتداب الفرنسي.

البداية

ولِد شفيق مؤيد العظم في دمشق وهو سليل عائلة سياسية عريقة، وكان والده أحمد باشا من الأعيان. درس الكتّاب ثم في مدرسة عين تورا، حيث برع في حفظ القصائد الطويلة المُعقدة. التحق بمديرية الجمارك في بيروت ثمّ عُين معاوناً لمدير قلم الدفتر الخاقاني في ولاية سورية. نُقل بعدها إلى صندوق الدين العام، مسؤولاً عن متابعة شؤون مفوضية حصر الدخان في السلطنة العثمانية.

عضوية مجلس المبعوثان

في صيف العام 1908 انتُخب عضواً في مجلس المبعوثان، وقاد مجموعة من النواب في المطالبة بتوسيع صلاحيات الولايات العربية، كما عارض سياسة التتريك التي تبناها قادة جمعية الاتحاد والترقي في إسطنبول. شارك في تأسيس جمعية الإخاء العربي، التي كانت تسعى للحفاظ على أحكام الدستور العثماني، ولم تكن جمعية معارضة أو سريّة، بل كانت تعمل في وضح النهار وبالتنسيق مع جمعية الاتحاد والترقي.

في حزيران 1913، دعاه بعض السياسيين العرب المقيمين في فرنسا لحضور وترأس المؤتمر العربي الأول الذي عقد في باريس. اشترط عقده في إسطنبول وليس في أي دولة أوروبية، وعندما لم يستجيبوا لشرطه، رفض الحضور وذهبت رئاسة المؤتمر لزميله في مجلس المبعوثان، الشيخ عبد الحميد الزهراوي.

نشاطه السياسي

اصطدم مؤيد العظم مع جمال باشا، قائد الجيش الرابع في سورية، وناظر الداخلية طلعت باشا، بسبب رفضه دخول الدولة في الحرب العالمية الأولى إلى جانب ألمانيا القيصرية. اعترض على سياسة الاقتراض من المصارف العالمية الكبرى التي ساهمت في إفلاس الدولة العثمانية، وعندما انتهت ولاية مجلس المبعوثان، ترشح لدورة ثانية لكنه لم ينجح بسبب معارضة جمعية الاتحاد والترقي له. اعترض على نتائج الانتخابات، وقال إن تزويراً قد حصل من قبل الاتحاديين لإقصائه عن مجلس المبعوثان.

الاعتقال والإعدام

بأمر من جمال باشا، اعتقل شفيق مؤيد العظم في مطلع العام 1916، ووجهت له تهمة التخابر مع دولة أجنبية لقلب نظام الحكم العثماني في سورية. مثل أمام الديوان الحربي في مدينة عاليه وحُكم عليه بالإعدام بتهمة “الخيانة العظمى.” نُفّذ حكم الإعدام شنقاً في ساحة المرجة في الساعة السادسة من صباح يوم 6 أيار 1916.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !