مكتبة الأسد الوطنية، هي مكتبة عمومية تتبع إدارتها إلى وزارة الثقافة السورية، افتتحت رسمياً بحضور رئيس الجمهورية حافظ الأسد في 16 تشرين الثاني 1984. تقع المكتبة وسط ساحة الأمويين في الطريق المؤدي إلى ساحة عدنان المالكي وقد بدأت أعمالها الإنشائية سنة 1978 واستغرق بناؤها خمس سنوات. تعتبر منذ تأسيسها وحتى اليوم من أكبر وأهم المكتبات العربية، بعد نقل كل مخطوطات المكتبة الظاهرية إليها، ومن أهدافها جمع التراث الثقافي والكتب والمخطوطات في المجالات العلمية والثقافية كافة، مع وضعها في متداول القراء والباحثين.
المحتويات والأقسام
تتألف مكتبة الأسد الوطنية من تسعة طوابق، فيها قاعات مخصصة للقراءة وقسم خاص بترميم المخطوطات وغرف لأرشيف الصحف السورية والعربية، وأخرى لأرشيف سورية السماعي والبصري، مع مستودعات كبيرة للكتب والمجلدات. تبلغ مساحتها الكلية 22 ألف متر مربع، وتحيطها حدائق بمساحة 6000 متر مربع وتمثال برونزي للرئيس الأسد وضع في مدخلها. وتضم القاعات التالية:
- قاعة اللغة والأدب والدين
- قاعة العلوم الاجتماعية والمعارف العامة والتاريخ والجغرافية والتراجم
- قاعة العلوم النظرية والتطبيقية
- قاعة الفنون وهندسة العمارة
- قاعة الدوريات الحديثة
- قاعة الدوريات القديمة
- قاعة مطالعة للمكفوفين
- قاعة التشريعات السورية وخطابات رئيس الجمهورية ومنشورات حزب البعث العربي الاشتراكي.
- قاعة منشورات الأمم المتحدة
- القاعة الرقمية والإنترنت
- قاعة الوسائل السمعية والبصرية
- قاعة المخطوطات وتضم فهارس المكتبة الظاهرية
وتتنوع أشكال المواد الثقافية المتوافرة في المكتبة، بين مخطوطات قديمة وحديثة، وكتب ودوريات وصحف ومجلات وأطروحات جامعية، وإصدارات طوابع ونقود وصور فوتوغرافية ونوتات موسيقية وخرائط جغرافية، ومصغرات فيلمية، وأفلام سينمائية وأشرطة كاسيت وفيديو. ويتم تزويد المكتبة بهذه المواد عن طريق الإيداع القانوني أو الإهداء أو التبادل أو الشراء. ومن أهم المكتبات الخاصة التي وضعت في مكتبة الأسد: مكتبة رئيس الحكومة الأسبق لطفي الحفار، مكتبة الدكتور عبد الكريم اليافي ومكتبة الدكتور شاكر الفحام، رئيس مجمع اللغة العربية.
وتعمل المكتبة على جمع المخطوطات من كل أنحاء سورية ومن كل الجهات المعنية، وترميمها وصيانتها وفق الأساليب والطرق العالمية المعتمدة في مجال صيانة وحفظ الوثائق التاريخية وحمايتها.
ويمكن للباحثين والطلاب والزوار قراءة الكتب والمواد المعرفية داخل قاعات المكتبة، وطلب نسخ ما يرغبون بالاحتفاظ به بشكل ورقي، في حين لا تسمح قوانين المكتبة باستعارة وإخراج الكتب منها.
الفعاليات والأنشطة
تضم المكتبة قاعات للمحاضرات والندوات والمؤتمرات، وتعقد فيها بشكل دوري ندوات ومحاضرات بشتى المجالات العلمية والثقافية والمعرفية، ومن أبرز من حاضر في مكتبة الأسد كان الشاعر نزار قباني في نهاية الثمانينيات. ومنذ العام 1985، تستضيف المكتبة بشكل سنوي المعرض الدولي للكتاب، حيث تشارك دور نشر محلية وعربية ودولية.