أعلام وشخصياتسياسيون ورجال دولة

ميشيل عفلق

مؤسس حزب البعث

ميشيل عفلق
ميشيل عفلق

 

ميشيل بن يوسف عفلق، (10 كانون الأول 1910 – 23 حزيران 1989) سياسي ومفكر سوري، ومؤسس حزب البعث في نيسان 1947 مع صديقه وزميله صلاح الدين البيطار.  وضع النظريات الفلسفية والعقائدية للحزب، بينما تولّى البيطار إدارة الشؤون الحزبية اليومية. في عام 1953، اندمج البعث مع الحزب الاشتراكي العربي وبات يُعرف بحزب البعث العربي الاشتراكي.  بقي أميناً عاماً للحزب لغاية عام 1966، يوم عزله ونفيه خارج سورية في أعقاب الانقلاب العسكري الذي قاده صلاح جديد على رئيس الدولة أمين الحافظ. استقر في لبنان، ثم انتقل إلى العراق وانتُخب أميناً للقيادة القومية في بغداد حتى وفاته عام 1989. أسس ميشيل عفلق لمنظومة سياسية ظلّت تحكم العراق حتى سقوط نظام صدام حسين في نيسان 2003، وبقيت تحكم سورية حتى سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول 2024.

البداية

ولد ميشيل عفلق في حيّ الميدان الدمشقي لعائلةٍ مسيحية أرثوذوكسية من الطبقة الوسطى، تعود أصولها إلى راشيا الوادي، وكانت والدته سميّة زيدان من مدينة حمص. درس في مدارس دمشق الفرنسية، وقرأ في الأدب العربي والتاريخ الإسلامي والفلسفة. أوفدته الحكومة السورية إلى فرنسا للدراسة في جامعة السوربون عام 1929، وفي باريس تعرف على صلاح الدين البيطار، وهو مسلم، أيضاً من الميدان. كلاهما تأثر بالحضارة الغربية وبالحزب الشيوعي الفرنسي، وخلال دراسته الجامعية، اعتنق عفلق الفكر الاشتراكي، وكان يدعو إلى تحرير العرب من الهيمنة الأوروبية، وبناء مجتمع تسود فيه العدالة الاجتماعية وتزول فيه الفوارق الطبقية.

النشاط السياسي في زمن الانتداب

بعد عودته إلى دمشق عام 1934، عمل مدرساً لمادة التاريخ في ثانوية التجهيز الأولى، وبدأ بنشر أفكاره في أوساط الطلاب. نشط في معارضة الانتداب الفرنسي، وأسس مجموعة سياسية مع  صلاح البيطار، أطلق عليها اسم “الإحياء العربي.” أصدرت بيانها الأول في شباط 1941، داعية إلى تحقيق الوحدة العربية ومناصرة ثورة رشيد عالي الكيلاني ضد الإنكليز في العراق. استقال عفلق من التدريس عام 1942 وتفرغ للعمل السياسي، وبمناسبة عيد المولد النبوي، ألقى محاضرة على مدرج الجامعة السورية في 5 نيسان 1943، أشاد فيها بالرسول وبرسالة الإسلام الحضارية. اعتبر أن النبي هو “الاشتراكي الأول” في التاريخ لأنه دعا إلى العدل بين الناس وإزالة الفوارق الطبقية.

تأسيس البعث (4-7 نيسان 1947)

اتخذ عفلق والبيطار اسماً جديداً لمجموعتهم “البعث،” المستوحى من المنطلقات الفكرية والقومية التي دعا إليها المفكر زكي الأرسوزي، ما أدى إلى خلاف عقائدي بينهم. اتهمه الأرسوزي بسرقة فكرة “البعث،” وعدم دعوته للمشاركة في مؤتمر تأسيس الحزب في 5-7 نيسان 1947. وبعد وصول البعث إلى السلطة عام 1963، تمّ تغييب اسم الأرسوزي بشكل كامل من قبل عفلق ورفاقه حتى خروجهم من الحكم عام 1966. وبعد وصول حافظ الأسد إلى الرئاسة عام 1971، أعيد الاعتبار للأرسوزي، لكونه من أبناء الطائفة العلوية، وشُطب اسم عفلق من كل أدبيات الحزب.

ميشيل عفلق مستقبلاً سلطان باشا الأطرس في مقر حزب البعث بدمشق.
ميشيل عفلق مستقبلاً سلطان باشا الأطرس في مقر حزب البعث بدمشق.

ضمّ الحزب الجديد عدداً من المدرسين والمفكرين والكتاب، مثل الدكتور مدحت البيطار والدكتور جمال الأتاسي والشاعر سليمان العيسى، وفي جلستهم الأولى انتخبوا عفلق عميداً لحزبهم الجديد، وصلاح البيطار أميناً عاماً، ووضعوا شعار: “أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة.”  وفي 17 حزيران 1947، وضِع دستور البعث وشارك عفلق في كتابته. بعدها، أطلق صحيفة يومية باسم الحزب، ظلّت تصدر دون انقطاع حتى كانون الأول 2024، وكان عفلق في البدايات رئيساً لتحريرها. انتشر فكر البعث بسرعة في الوطن العربي، وفي عام 1948، افتتح أول فرع له في الأردن، تلاه فرع لبنان (1949)، ثم العراق (1950) وبعدها ليبيا (1954)، فالكويت (1955)، واليمن (1956).

ميشيل عفلق خلال تطوعه في جيش الإنقاذ سنة 1947.
ميشيل عفلق خلال تطوعه في جيش الإنقاذ سنة 1947.

مع حسني الزعيم (29 آذار – 14 آب 1949)

قاد حزب البعث المظاهرات الطلابية المؤيدة لفلسطين، وتطوع عفلق مع رفاقه في جيش الإنقاذ نهاية عام 1947. وعندما اشتدت انتقاداته لحكومة جميل مردم بك، صدر أمر باعتقاله في ربيع العام 1948، وتمّ تعطيل صحيفة البعث لمدة ثلاثة أسابيع. أيّد الانقلاب العسكري الأول الذي أطاح بحكم رئيس الجمهورية شكري القوتلي في 29 آذار 1949، وسعى للتعاون مع حسني الزعيم، الذي نصّب نفسه حاكماً عسكرياً. وعندما لم يتفقا، قام الزعيم باعتقاله في سجن المزة، مع حظر الحزب وتعطيل صحيفة البعث. تعرض عفلق لتعذيب شديد، خلافاً لبقية السياسيين المعارضين لحكم الزعيم، ومن سجنه، أُجبر على توقيع بيان تنصّل من أفكاره الحزبية.

وزيراً للمعارف (1949)

بعد سقوط حسني الزعيم وإعدامه في 14 آب 1949، شُكلت حكومة وحدة وطنية برئاسة هاشم الأتاسي، ضمّت جميع الأحزاب وعُين ميشيل عفلق وزيراً للمعارف. كانت هذه هي المرة الأولى والأخيرة التي يتولّى فيها منصباً حكومياً في حياته، وفيها أثار عفلق حفيظة السياسيين القدامى بمعاكسة فخري البارودي، مؤسس معهد الموسيقى في دمشق، الذي قام عفلق بتقليص ميزانيته إلى النصف، انتقاماً من الطبقة السياسية والاجتماعية التي كان يمثلها البارودي. حتى أنه تصادم مع بقية الوزراة، وخالف نهج رئيس الحكومة وتوجهاته الاقتصادية والسياسية قبل أن يستقيل من الوزارة في 19 تشرين الثاني 1949.

ميشيل عفلق وصلاح البيطار وأكرم الحوراني سنة 1953.
ميشيل عفلق وصلاح البيطار وأكرم الحوراني سنة 1953.

مرحلة الشيشكلي (1951-1954)

في 29 تشرين الثاني 1951، أيد عفلق الانقلاب العسكري الذي قام به أديب الشيشكلي على حكومة حزب الشعب، ظنّاً منه أن الأخير، ونظراً لتوجهاته القومية، سيعمل مع البعث نحو وحدة عربية شاملة. لكنّ الشيشكلي قرر عدم التعاون مع كل الأحزاب، وأصدر قراراً بحلّها، تماماً كما فعل حسني الزعيم من قبله، وعندما اشتدت انتقادات البعثيين، أمر الشيشكلي باعتقال ميشيل عفلق وصلاح البيطار، فهربا إلى لبنان.

في بيروت، تعاونا مع أكرم الحوراني، المنفي أيضاً بسبب معارضته للشيشكلي، وقررا دمج حزبهم مع حزبه، الحزب العربي الاشتراكي، ليصبح حزب البعث العربي الاشتراكي. بعد انتخابه رئيساً للجمهورية في صيف العام 1953، أصدر الشيشكلي عفواً عن عفلق والبيطار وسمح لهما بالعودة إلى سورية في 27 تشرين الثاني. لكنه عاد واعتقلهما ليلة 27-28 كانون الثاني 1954، بسبب موقفهما الداعم للثورة المشتعلة في البلاد.

انتخابات عام 1954

وبعد سقوط الشيشكلي ونفيه خارج سورية في شباط 1954، عقد عفلق مؤتمراً موسعاً للحزب في شهر حزيران من العام نفسه، تقرر فيه استعادة نشاط البعث وخوض الانتخابات النيابية المقبلة. فاز البعث يومها بسبعة عشر مقعداً من أصل 147 مقعداً في المجلس النيابي، ما فاق كل توقعات عفلق، وكان السبب الرئيسي خلف هذا النجاح الشعبية الكبيرة التي كان يتمتع بها أكرم الحوراني في الأرياف وفي أروقة المؤسسة العسكرية.

كان الحزب حتى ذلك التاريخ محصوراً في الطبقة الدمشقية الوسطى، وتمكن الحوراني من إيصاله إلى القرى النائية والأرياف. نزعم البعث أكبر كتلة نيابية في البرلمان، وانتُخب أكرم أكرم الحوراني رئيساً لمجلس النواب، كما عُين صلاح البيطار وزيراً للخارجية في حكومة صبري العسلي عام 1956، وبات زميلهم خليل الكلاس وزيراً للاقتصاد الوطني.

الوحدة مع مصر (1958-1961)

أجمع قادة حزب البعث على تأيّيد جمال عبد الناصر عندما أمر بتأميم قناة السويس في تموز 1956، وقاوم العدوان الثلاثي على مصر في نهاية شهر تشرين الأول. وفي كانون الثاني 1958، توجه وفد من العسكريين إلى القاهرة للمطالبة بتحقيق وحدة فورية، ضمّ عدد من البعثيين. أرسل صلاح البيطار لمؤازرتهم وإضفاء شرعية سياسي على الوفد العسكري، ولم يُمانع – لا هو ولا ميشيل عفلق – اشتراط عبد الناصر حلّ جميع الأحزاب السياسية في سورية قبل قيام الجمهورية العربية المتحدة.

ميشيل عفلق مع الرئيس جمال عبد الناصر.
ميشيل عفلق مع الرئيس جمال عبد الناصر.

احتراماً لرغبة الرئيس المصري، خمد البعث سياسياً خلال سنوات الوحدة، وكوفئ على موقفه بتعيين صلاح البيطار وزيراً للثقافة، وأكرم الحوراني نائباً للرئيس الجمهورية. عقد عفلق اجتماعاً حزبياً في لبنان في آب 1959، تمّت فيه المصادقة رسمياً على قرار حل الحزب، لكنّ علاقة عفلق بعبد الناصر لم تبق على حالها، وفي 24 كانون الأول 1959، استقال وزراء البعث من الحكومة، احتجاجاً على هيمنه الضباط والوزراء المصريين.

مرحلة الانفصال (1961-1963)

وعندما وقع انقلاب الانفصال في 28 أيلول 1961، سارع صلاح البيطار وأكرم الحوراني لتأييده، وشاركوا في الاجتماع السياسي الذي أدان الوحدة وعبد الناصر في 2 تشرين الأول. أما ميشيل عفلق، فقد التزم الصمت ورفض تأييد الانفصال، مع اعترافه الضمني أن الوحدة لم تكن قابلة للاسمرار بسبب كثرة التجاوزات والأخطاء من الجانب المصري. في اجتماعاته الحزبية، أكد أنه لا يزال مؤمناً بالوحدة العربية، ويسعى لاستعادتها مع مصر، وفق شروط مدروسة وظروف أفضل من تلك التي كانت القائمة في السنوات 1958-1961. وفي عام 1962، عقد مؤتمراً حزبياً للإعلان عن عودته إلى الحياة السياسية، والمطالبة باستعادة الوحدة مع مصر. وقد تبين أن خلافاً شديداً قد وقع بينه وبين حليف الأمس أكرم الحوراني، الذي لم يُدعَ إلى هذا الاجتماع.

انقلاب 8 آذار 1963

في زمن الوحدة، شكلت ومن دون علمه لجنة عسكرية من الضباط البعثيين في القاهرة، هدفها حماية الوحدة من أعدائها. ضمت اللجنة حافظ الأسد، وصلاح جديد، ومحمد عمران وغيرهم من الضباط الذين لم يكونوا على علاقة مباشرة مع عفلق. وفي 8 آذار 1963 نفذ أعضاء اللجنة العسكرية، بالتعاون مع الضباط الناصريين، انقلاباً عسكرياً على رئيس الجمهورية ناظم القدسي ورئيس الحكومة خالد العظم. لم يكن عفلق على علم بالانقلاب، وكان ذلك بعد شهر واحد من نجاح رفاقهم البعثيين في العراق، الذين استولوا على الحكم بعد مقتل عبد الكريم قاسم في 8 شباط 1963. أعلن ضباط البعث في سورية أنهم يريدون استعادة الوحدة مع مصر ونسف كل ما جاء في مرحلة الانفصال، ومدّوا يد التعاون لعفلق والبيطار وبقية القادة المؤسسين، لكونهم الأكبر سناً بين البعثيين وأكثرهم دراية بالشؤون السياسية.

عُين صلاح البيطار رئيساً للحكومة، وأصبح حليفه أمين الحافظ رئيساً للدولة اعتباراً من تموز 1963. أما ميشيل عفلق، فقد بقي في منصبه الحزبي ولم يتبوأ أي منصب سياسي. في أيلول 1963، عُقد أول مؤتمر قطري منذ وصول البعث إلى الحكم، وتبين فيه أن الآمر الناهي في شؤون الدولة هم أعضاء اللجنة العسكرية. في عهدهم صدرت قرارات العزل المدني بحق معظم السياسيين القدامى، بتهمة شرعنة “جريمة الانفصال”، وتم إلغاء تراخيص سبعة وأربعين مطبوعة، ما بين مجلّة أسبوعية وصحيفة يومية، باستثناء صحيفة البعث.

ميشيل عفلق جالساً إلى جانب الرئيس أمين الحافظ عام 1964.
ميشيل عفلق جالساً إلى جانب الرئيس أمين الحافظ عام 1964.

على غرار المجلس الذي ظهر في مصر بعد ثورة 23 يوليو 1952، شُكل “مجلس قيادة الثورة” في سورية، وصدر عنه قرار بحلّ جميع الأحزاب السياسية إلا البعث، الذي أصبح حزباً حاكماً للدولة، دون أن يذكر ذلك جهارة في الدستور المؤقت. كما شهد عهد الثلاثي عفلق – البيطار  الحافظ صدور قرارات تأميم طالت أكثر من 200 مؤسسة اقتصادية من مصارف ومصانع وشركات خاصة، كانت أوسع وأشمل من قرارات التأميم الصادرة في عهد عبد الناصر عام 1961.

انقلاب 23 شباط 1966

في 21 شباط 1966، أمر وزير الدفاع محمد عمران (حليف عفلق والبيطار)، بنقل بعض ضباط المحسوبين على صلاح جديد إلى مواقع جديدة للحد من نفوذهم، منهم سليم حاطوم وأحمد السويداني. بعدها بيومين، ردّ صلاح جديد بانقلاب عسكري في 23 شباط 1966 واعتقل رئيس الدولة أمين الحافظ. نُفي عفلق والبيطار إلى لبنان، حيث عارضا حكم صلاح جديد، ووقفا في وجه حافظ الأسد عند انقلابه عليه في 16 تشرين الثاني 1970. بعد اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، انتقل عفلق إلى العراق وذهب صلاح البيطار إلى فرنسا، حيث اغتيل في العام 1980. دعا قادة البعث العراقي عفلق لزيارة العراق في 25 أيار 1969، لكنه لم يستقر في بغداد إلا في نهاية تشرين الثاني 1970، بعد وصول أحد مريديه، أحمد حسن البكر إلى الرئاسة العراقية، ووصول حافظ الأسد إلى سدة الحكم بدمشق.

ميشيل عفلق وصدام حسين في بغداد.
ميشيل عفلق وصدام حسين في بغداد.

المرحلة العراقية (1970-1989)

كان الرئيس أحمد حسن البكر معجباً شديد الإعجاب بعفلق، وكذلك نائبه صدام حسين، الذي التقى به للمرة الأولى عند هروبه إلى سورية عام 1959، إثر محاولة اغتيال فاشلة ضد عبد الكريم قاسم. بعد وصوله إلى الحكم في تموز 1979، قام صدام حسين بتكريم عفلق، وأعاد له الاعتبار بصفته رئيساً مؤسساً لحزب البعث وعينه أميناً عاماً للقيادة القومية، في وقت كان رفاقه في سورية قد نزعوا عنه هذا اللقب وأصدروا حكماً غيابياً عليه بالإعدام بتهمة “الخيانة العظمى.”

عندما زار صدام دمشق عام 1972، فاتح الأسد بموضوع عفلق وطلب إليه العودة إلى سورية، فلم يمانع الأخير شرط اعتزال عفلق العمل السياسي. لكنه رفض عودة صلاح البيطار وأمين الحافظ وبقية البعثيين القدامى، وظل هذا الموضوع يطرح في كل اجتماع بين الأسد والبكر وصدام حتى وقوع القطيعة الكبرى بينهم عام 1979.

الوفاة

سافر ميشيل عفلق للعلاج في فرنسا، وتوفي في إحدى مستشفيات باريس يوم 23 حزيران 1989، عن عمر ناهز 79 عاماً. نُقل جثمانه إلى بغداد، وأجريت له جنازة رسمية، حضرها صدام حسين وأمر بتشييد تمثال كبير له بالقرب من مقر القيادة القومية وسط العاصمة العراقية وأُطلق اسمه على شارع في رام الله. تمّ إزالة التمثال بعد الغزو الأمريكي للعراق سنة 2003، وفي آذار 2004، أحبط الأردن محاولة تهريب شاهدة قبر عفلق إلى عمّان.

تمثال ميشيل عفلق في بغداد.
تمثال ميشيل عفلق في بغداد.

مسألة إسلامه

عند وفاته عام 1989، ادّعت الحكومة العراقية أن ميشيل عفلق كان قد اعتنق الإسلام، فأجرت جنازته وفق الشعائر الإسلامية ودفن في مقابر المسلمين في منطقة الحارثية. لم يصدر أي تأكيد أو نفي، لا من عائلته أو من أصدقائه المقربين، وأذيع في بغداد أنه تمّ العثور على رسالة في مصحف، قيل إن ميشيل عفلق كان يقرأ به، وقد أعلن فيها اسلامه وأطلق على نفسه اسم “أحمد ميشيل عفلق.” في وقت لاحق، أكدت عائلته هذه الرواية، وقالت إنه كتب هذه الرسالة وهو على متن طائرة تعرضت لخلل فني في أجواء بغداد عام 1980. مع ذلك، شكك البعض بصحة المقولة، وقالوا إن صدام حسين اخترعها للتخلص من الانتقادات اللاذعة التي كانت تطاله من قبل نظام الخميني في إيران، بأنه حليف “مسيحي ملحد”.

مؤلفاته

أبحاث ودراسات عن ميشيل عفلق

صدرت دراسات عدة عن حياة ميشيل عفلق وفكره السياسي، بعضها وهو على قيد الحياة والكثير منها بعد وفاته:

المناصب الرسمية

المنصب الفترة سبقه خلفه
أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي 7 نيسان 1947 – نيسان 1965 أول من تولاه منيف الرزاز
وزير المعارف 14 آب – 19 تشرين الثاني 1949 خليل مردم بك فيضي الأتاسي
أمين عام القيادة القومية في العراق 8 شباط 1968 – 23 حزيران 1989 أول من تولاه صدام حسين

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !