أعلام وشخصياتأعيانسياسيون ورجال دولة

زكي الخطيب

سياسي سوري

زكي الخطيب
زكي الخطيب

زكي بن أبي الخير الخطيب (1887 – 24 نيسان 1961)، سياسي سوري من دمشق، كان أحد مؤسسي الكتلة الوطنية قبل أن ينشق عنها سنة 1936. تسلّم وزارة العدل أربع مرات في حياته وشارك في كتابة الدستور السوري الجمهوري الأول سنة 1928 والثاني سنة 1950. عمل مع عبد الرحمن الشهبندر في صفوف المعارضة الكتلة الوطنية من سنة 1936 ولغاية عام 1940، وفي بداية عهد الاستقلال انضم إلى حزب الشعب المعارض لحكم الرئيس شكري القوتلي.

البداية

ولِد زكي الخطيب في دمشق وهو سليل أسرة دينية عريقة، وكان والده الشيخ أبو الخير الخطيب من أشهر عُلماء الشّام في الربع الأخير من القرن التاسع عشر. دَرَس في مدرسة السلطان بيازيد في إسطنبول وتخرّج في المعهد الملكي حاملاً شهادة بالحقوق والعلوم السياسية.

عُيّن قائممقام على سنجار سنة 1910 وانتقل بعدها إلى عكار قبل أن يُفصَل من العمل ويُنفَى بسبب انتقاداته المتكررة لسياسات جمعية الاتحاد والترقي الحاكمة في إسطنبول. وفي عهد الملك فيصل عُيّن مديراً لمراسلات حلب ثم قائممقام على عجلون. وفي بداية مرحلة الانتداب الفرنسي سمّي رئيساً لديوان دولة الاتحاد السوري ثم رئيساً لديوان وزارة الداخلية في حكومة أحمد نامي الأولى عام 1926.

تأسيس الكتلة الوطنية

انضمّ زكي الخطيب إلى صفوف الكتلة الوطنية عند تأسيسها سنة 1927، والتي كانت تهدف إلى محاربة الانتداب بالطرق السياسية لا العسكرية. يعود له الفضل في توسيع قاعدة الكتلة بدمشق وخلق شعبية لها في الأوساط الدينية التي كان ينتمي إليها. وفي عام 1928، انتُخب مشرعاً في المؤتمر التأسيسي المكّلف بصياغة أول دستور جمهوري للدولة السورية. وقد فاز في انتخابات عام 1932 ودخل البرلمان السوري، ممثلاً عن دمشق على قوائم الكتلة الوطنية.

الانشقاق

ولكنّه سرعان ما انشق عن الكتلة اعتراضاً على معاهدة عام 1936 وأسس حزباً سياسياً معارضاً باسم “حزب الاتحاد الوطني.” انضم الخطيب لاحقاً إلى المعارضة المنظمة التي كان يقودها الدكتور عبد الرحمن الشهبندر، والتي كانت تطالب بإسقاط عهد الكتلة الوطنية، الممثل بحكومة جميل مردم بك. وفي 16 شباط 1938، أُلقي القبض على زكي الخطيب بأمر من جميل مردم بك ونُقِل إلى مخفر الشيخ حسن بتهمة عقد اجتماع سياسي غير مُرخص في حيّ الميدان وتوزيع مناشير محرضة ضد الحكومة السورية. خرج من السجن ناقماً على الكتلة الوطنية ورموزها، وفي تموز 1940 وجه لهم تهمة اغتيال عبد الرحمن الشهبندر وتبرع للوقوف مع أسرته في قرار الادعاء. وفي 20 أيلول 1941، سمّي زكي الخطيب وزيراً للعدل في حكومة حسن الحكيم الأولى، ممثلاً عن تيّار الشهبندر.

في عهد الاستقلال

عاد زكي الخطيب إلى المجلس النيابي، نائباً مستقلاً عن دمشق سنة 1947، وانتُخب عضواً في المؤتمر التأسيسي المكلّف بوضع دستور جديد للجمهورية عام 1949. انتسب في هذه المرحلة المتقدمة من حياته السياسية إلى حزب الشعب وفي كانون الأول 1949 عُيّن وزيراً للعدل في حكومة ناظم القدسي الأولى. وقد جُدّد له له في حكومات القدسي الثانية والثالثة ما بين حزيران 1950-آذار 1951.

الوفاة

توفي زكي الخطيب في دمشق عن عمر ناهز 74 عاماً يوم 24 نيسان 1961.

المناصب

وزيراً للعدلية: 20 أيلول 1941 – 17 نيسان 1942
  • سبقه في المنصب: طاهر قاطر أغاسي
  • خلفه في المنصب: راغب الكيخيا
وزيراً للعدلية: 24-27 كانون الأول 1949
وزيراً للعدلية: 8 أيلول 1950 – 27 آذار 1951

 

 

المصدر
1. أحمد قدامة. معالم وأعلام في بلاد العرب (دمشق 1965)، ص 3792. جورج فارس. من هم في العالم العربي (دمشق 1957)، ص 215-2163. نفس المصدر4. نصوح بابيل. صحافة وسياسة: سورية في القرن العشرين (دار رياض نجيب الريّيس، لندن 1987)، ص 127

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !