أبوابأحياء ومناطقمعالم

باب الجابية

باب دمشق الغربي وأحد أبوابها السبعة

باب الجابية
باب الجابية

باب الجابية، باب دمشق الغربي وأحد أبوابها الأصلية، يعود تاريخه إلى العصر الروماني وكان يرمز إلى كوكب المشتري في القرن الثاني للميلاد. في عهد الإسلام دخل دمشق عبره أبو عبيدة بن الجراح، وهُدم في مطلع العصر العباسي، ليعاد بناؤه في عهد نور الدين الزنكي ويّرمم في عهد الملك ناصر داوود.

أصول التسمية

اختلف المؤرخون في أصل تسمية باب الجابية، وقال البعض إنه يعود إلى قرية الجابية شرقي بلدة نوى في حوران، التي كانت في زمن الأمويين من أهم قرى المنطقة وقبلهم أقام فيها بني جفنة الغسّانيون. وبعد دخول بلاد الشّام في الإسلام، اتخذ العرب من هذه القرية جنداً (إقليماً إدارياً) وتقاسموا فيها غنائم معركة اليرموك. نزل إليها الخليفة عمر بن الخطاب للتداول مع الصحابة في شؤون الفتح وفيها بويع مروان بن الحكم حاكماً على الدولة الإسلامية. وهناك رواية ثانية – وهي أقرب إلى الخيال – مفادها أن اسم “باب الجابية” كان نسبة لضريح وليّة صالحة تُدى “ستي جابية.”

باب الجابية في العصر الحديث

في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، ظهر قصر الوجيه الدمشقي أحمد رفيق باشا الشمعة في باب الجابية، وكان ممتداً من  محلّة القنوات مروراً بباب سريجة. عرف قصر الباشا بحديقته الواسعة التي كانت تُفتح يومياً للعوام، وفيه أقيمت مأدبة على شرف الإمبراطور الألماني غليوم الثاني يوم زيارته دمشق سنة 1898. وكان الشمعة زعيماً في باب الجابية وممثلاً لأهل المنطقة أمام الدولة العثمانية في إسطنبول لغاية عزله سنة 1900.

سيق الكثير من أبناء منطقة باب الجابية إلى الخدمة العسكرية في الحرب العالمية الأولى، وفي مطلع عهد الملك فيصل الأول سنة 1918، عُيّن الضابط الدمشقي صبحي العمري قائداً عسكرياً في باب الجابية. وفي زمن الانتداب الفرنسي قصفت منطقة باب الجابية سنة 1925 وخرجت منها المظاهرات والإضرابات تأييداً للثورة السورية الكبرى. وعند إحصاء سكان دمشق في زمن الانتداب، حدد عدد سكان المنطقة بقرابة 1950 نسمة، جميعهم من المسلمين.

أعيان باب الجابية

من أشهر أعيان ووجهاء باب الجابية:

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !