أحياء ومناطق

باب شرقي

باب دمشق الشرقي وأحد أبوابها السبعة.

باب شرقي.
باب شرقي.

باب شرقي، أو الباب الشرقي، أحد الأبواب الأصلية في مدينة دمشق، يعود بناؤه إلى عصر الإمبراطورية الرومانية، في موقع كان مخصصاً لعبادة الشمس في العهد اليوناني القديم. وقد سُمّي بالشرقي لأن موضعه كان شرق المدينة وكان يُعرف أيضاً بباب الشمس. بدأ العمل عليه في عهد الإمبراطور سبتيموس سيفيروس في نهاية القرن الثاني للميلاد وانتهى في عهد ابنه كاركلا في السنوات الأولى من القرن الثالث.

وفي زمن الفتح الإسلامي نزل عليه خالد بن الوليد ودخل منه عبد الله بن علي العباسي عند سقوط الدولة الأموية واستباحة مدينة دمشق. كما دخل منه نور الدين الزنكي عند ضم دمشق إلى إمارته يوم فتح له أهالي دمشق سور مدينتهم، لما سمعوا عن عدله ومقاومته للصليبيين. ومن يومها درجت عبارة: “نور الدين يا منصور…وبسيفك فتحنا السور” التي باتت اليوم جزء من هتافات العراضات الشامية في الأفراح والمناسبات الوطنية.

يتألف الباب الشرقي من ثلاثة مداخل، واحد كبير في وسطه وعلى جانبيه مدخلان صغيران وعليه مئذنة بنيت في عهد نور الدين الشهيد. وقد هدمت القنطرة الرومانية منه في زمن الوليد بن عبد الملك لأجل تبليط الجامع الأموي. يحده من الشرق الشارع المستقيم ومن الغرب باب الجابية.  وقد تحول الحيّ المجاور للباب الشرقي اليوم إلى تجمع للمطاعم والخمارات، وفيه العديد من الكنائس الأثرية وقصر النعسان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !