
باب كيسان، من أبواب مدينة دمشق التاريخية، يقع في الزاوية الجنوبية الشرقية من السور الكبير ويعود إلى زمن الإمبراطورية الرومانية، عندما كان مخصصاً لكوكب زحل (إله الزراعة). أمّا اسم “كيسان” فبحسب ابن عساكر هو نسبة لرجل اسمه “كيسان” كان مولى معاوية بن أبي سفيان، مؤسس الدولة الأموية. وقد نزل كيسان عند هذا الباب يوم دخول المسلمين مدينة دمشق، مع يزيد بن أبي سفيان، شقيق معاوية.
بقي باب كيسان مفتوحاً حتى القرن السادس الهجري، عندما قام نور الدين الزنكي بسدّه لأجل فتح باب الفرج. وقد جدد الباب في العهد المملوكي أيام نائب الشّام سيف الدين منكلي بغا. وفي زمن الانتداب الفرنسي أقيمت عند هذا الباب كنيسة القديس بولس الرسول سنة 1939، تخليداً لحادثة تهريبه من نافذة هذا الباب، هرباً من اضطهاد الرومان له بعد اعتناقه المسيحية. وبذلك يُعرف باب كيسان أيضاً بباب بولص وهو اسم شائع منذ القرن الرابع للميلاد.