أعلام وشخصياتصناعيون وتجار

أمين دياب

أحد مؤسسي الشركة الخماسية في سورية

أمين دياب
أمين دياب

أمين بن أحمد دياب (1883-1964)، تاجر وصناعي سوري من دمشق، كان أحد المساهمين الأوائل في الشركة الخماسية مع شقيقه بدر الدين دياب من سنة 1946 ولغاية مصادرتها وتأميمها بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر  سنة 1961.

البداية

ولد أمين دياب في دمشق وكان والده تاجر أقمشة في خان الزيت ب سوق مدحت باشا. دَرَس في مدارس دمشق وبدأ العمل التجاري مع شقيقه مسلّم دياب، عندما قاما بتأسيس شركة تجارية ومعها معملاً للجوخ على أرض كبيرة وسط البساتين، أصبحت اليوم مقراً لمكتبة الأسد الوطنية في ساحة الأمويين. كان له مساهمة فعالة في أعمال الكتلة الوطنية وأنشطتها المعارضة للانتداب الفرنسي، وتحديداً في أثناء الإضراب الستيني سنة 1936. وضع أمين دياب منزلاً كاملاً في حيّ القنوات تحت تصرف الكتلة، الذي أصبح مقراً لأعمالها بدمشق.

العمل التجاري والصناعي

عمل أمين دياب مع أشقائه في استيراد البضائع من اليابان وتصدير الأقمشة إلى فلسطين، وعهدوا إلى شقيقهم الأصغر بدر الدين دياب إدارة حسابات “شركة أمين ومسلّم دياب.” وفي مطلع الثلاثينيات، شارك في تأسيس “معمل الإسمنت” مع شكري القوتلي وانتُخب رئيساً لمجلس إدارته، خلفاً لعطا الأيوبي يوم تعين الأخير رئيساً للحكومة السورية سنة 1936. توسعت أعمال الأسرة، فدخل الأخوة دياب شركاء في معمل للكبريت في منطقة القابون، وأرسل أمين دياب أصغر إخوته منير إلى ألمانيا لتعلُّم أصول صباغ النسيج، ليعود ويصبح وزيراً للاقتصاد في عهد الرئيس أديب الشيشكلي.

الشركة الخماسية

دخل الأخوية مجتمعين شركاء مساهمين في الشركة الخماسية عند تأسيسها في 9 كانون الثاني 1946 وانتُخب  بدر الدين دياب رئيساً لمجلس إدارتها. حُدد رأس مال الشركة بعشرة ملايين ليرة سورية، حققت الخماسية نجاحاً اقتصادياً باهراً وباتت من أشهر وأكبر المنشأة الصناعية في الوطن العربي لغاية صدور قرار مصادرتها ونقل ملكيتها إلى الدولة السورية في تموز 1961، وذلك بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر في زمن الوحدة السورية – المصرية.

الوفاة

غاب أمين دياب عن أي نشاط تجاري أو صناعي من بعدها وتوفي في دمشق عن عمر ناهز 81 عاماً سنة 1964.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !