
جميل سلطان (1909-1979)، مُربي وأديب، كان مُديراً في إذاعة دمشق ومُديراً لثانوية التجهيز الأولى.
البداية
ولِد جميل سلطان في دمشق ودَرَس في مُدارسها ثم في كلية الحقوق في جامعة دمشق. عمل مُدرساً لمادة اللغة العربية في تجهيز أنطاكية، وتنقل بين ثانويات حلب وحمص حتى أن عاد إلى دمشق سنة 1937. أرسلته وزارة المعارف السورية إلى فرنسا لدارسة الأدب العربي في جامعة السوربون، حيث وضع أطروحة الدكتوراه عن كتاب نهج البلاغة للإمام علي بن أبي طالب. أنهى تحصيله الجامعي وعاد إلى سورية سنة 1940.
المسبرة المهنية
عُيّن جميل سلطان أُسْتَاذًا في مدارس درعا ثم مديراً على التعليم في حوران سنة 1945. وفي عام 1949 التحق بالهيئة التدريسية لجامعة دمشق قبل أن يصبح مديراً لإذاعة دمشق عام 1951. وفي منتصف الخمسينيات، أصبح مديراً على ثانوية التجهيز الأولى، خلفاً لمديرها المؤسس جودت الهاشمي. وقد ظل يعمل في مجال التدريس طوال حياته، كما أصبح مديراً على التعليم الابتدائي في وزارة المعارف.
المؤلفات
وضع جميل سلطان عدة كتب الأدبية والتاريخية والاجتماعية في حياته. في التاريخ كان له “دمشق الشّام منذ مئة عام” (دمشق 1957)، و”صدأ الحديد: دراسة لحروب خالد بن الوليد” (دمشق 1958) والإرث الفكري للمصلح الاجتماعي عبد الحميد الزهراوي (دمشق 1963).
وفي الشعر، وضع كتاب “أبو تمام” سنة 1958 وجرير سنة 1963 و”الشعر والأوزان والقوافي” (دمشق 1970) و”زهير شاعر الجاهلية” (بيروت 1973).
وفي الاجتماعيات، له كتاب هام وسباق عن حقوق الطفل، صدر في دمشق سنة 1961.
وأخر كتبه كان بعنوان “محمد رسول الله صلى الله عليه وسلّم: خلاصة سيرته الشريفة وصفوة رسالته الكاملة” صدر في دمشق سنة 1974.
الوفاة
توفي الدكتور جميل سلطان في دمشق عن عمر ناهز 70 عاماً سنة 1979، وتكريماً له قامت وزارة التربية بإطلاق اسمه على إحدى مدارس حي ركن الدين بدمشق.(1)