حقوقيون وقضاةسياسيون ورجال دولة

عبد الوهاب الإنكليزي

من شهداء 6 أيار 1916

عبد الوهاب الإنكليزي
عبد الوهاب الإنكليزي

عبد الوهاب بن أحمد الإنكليزي (1878 – 6 أيار 1916)، محامٍ سوريّ من قرية المليحة بريف دمشق، شغل مناصب إدارية في الدولة العثمانية وأعدم بأمر من جمال باشا في ساحة المرجة بدمشق يوم 6 أيار 1916.

البداية

ولد عبد الوهاب الإنكليزي في قرية المليحة في غوطة دمشق ويعود نسب الأسرة إلى جد عصبي المزاج، قيل إنّه كان ينفجر غضباً “مثل البارود الإنكليزي.” تلقى علومه الأولية في المدرسة الجقمقية ثم في مكتب عنبر. درس القانون في المدرسة الشاهانية الملكية في إسطنبول وعاد إلى دمشق ليعمل بالمحاماة مع صديق طفولته وشريكه شكري العسلي.

نشاطه السياسي

عارض عبد الوهاب الإنكليزي سياسات السلطان عبد الحميد الثاني وأيّد الانقلاب العسكري الذي قادته جمعية الاتحاد والترقي ضده في تموز 1908. كان الإنكليزي من أشد المتحمسين لاستعادة العمل بالدستور العثماني المعطل منذ عهد المشروطية الأولى في سبعينيات القرن التاسع عشر، وقام ترجمته إلى اللغة العربية. نظراً لموقفه المؤيد للانقلاب العثماني، عُين قائماً على قضاء سروج سنة 1908، ثم على قضاء الباب التابع لولاية حلب. نُقل بعدها ليعمل مفتشاً في ولاية بيروت، لكن علاقته مع قادة جمعية الاتحاد والترقي بدأت تتغير بسبب انتقاداته المتكررة لقمع الحريات.

الاعتقال والإعدام

أمر جمال باشا باعتقال عبد الوهاب الإنكليزي وسوقه للمثول أمام الديوان الحربي في مدينة عاليه، بتهمة التخابر مع دول أجنبية لقلب نظام الحكم العثماني في سورية. حُكم عليه بالإعدام ونُفِّذ الحكم بساحة المرجة بدمشق صباح يوم 6 أيار 1916.

تخليد ذكرى عبد الوهاب الإنكليزي

بعد سقوط الحكم العثماني عام 1918، أطلق اسم عبد الوهاب الإنكليزي على مدرسة في قرية المليحة، وعلى شارع رئيسي بدمشق وآخر في منطقة الأشرفية ببيروت. وفي عام 1944، قام رئيس الجمهورية شكري القوتلي بتعيين ابنه الوحيد عصام الإنكليزي مديراً للبروتوكول في القصر الجمهوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !