
زكي الحلبي (1897-1926)، ضابط سوري من دمشق، خدم في الحرب العالمية الأولى ضابطاً في الجيش العثماني وشارك في معركة ميسلون ضابطاً في الجيش الفيصلي. تسلّم قيادة درك حوران في مطلع عهد الانتداب الفرنسي قبل انضمامه إلى الثورة السورية الكبرى، حيث استشهد سنة 1926.
البداية
ولد زكي الحلبي بدمشق وهو سليل عائلة دمشقية معروفة. دَرس العلوم العسكرية في إسطنبول ثم التحق بالجيش العثماني وخدم في جبهة البلقان خلال الحرب العالمية الأولى قبل تعيينه قائداً للحملة العثمانية في اليمن. وبعد إنتهاء الحرب وهزيمة الجيش العثماني عاد إلى دمشق وتطوع في الجيش السوري، مبايعاً الأمير فيصل بن الحسين حاكماً عربياً على سورية.
معركة ميسلون
وفي 24 تموز 1920 توجه الحلبي إلى معركة ميسلون مع وزير الحربية يوسف العظمة لمحاربة الجيش الفرنسي الزاحف نحو العاصمة السورية، بهدف احتلالها وفرض الانتداب الفرنسي على سورية.
في زمن الانتداب
سُرّح زكي الحلبي من الخدمة العسكرية بعد معركة ميسلون، عندما قام المندوب السامي هنري غورو بحلّ الجيش السوري المُدمّر، وتم نقله إلى سلك الدرك. عينه الجنرال غورو قائداً لدرك حوران ولكنه فُصل من الخدمة مجدداً في 21 آب 1920، بعد مقتل رئيس الحكومة علاء الدين دروبي في قرية خربة غزالة على يد ثوّار سهل وران.
الثورة السورية الكبرى
نقم زكي الحلبي على الفرنسيين لتحميله مسؤولية مقتل الدروبي والتحق بالثورة السورية الكبرى عند إعلانها في صيف العام 1925، واضعاً نفسه تحت تصرف قائدها العام سلطان باشا الأطرش. وفي شباط 1926 عينه الأطرش رئيس التنظيمات العسكرية في غوطة دمشق، حيث استشهد في قرية وعرة زاكية يوم 26 تشرين الأول 1926.(1)