
زكي المحاسني (1909-1972)، أديب وشاعر وأستاذ جامعي.
البداية
ولِد زكي محاسني (أو محاسن) في أسرة دمشقيّة عريقة، عَمل أبناؤها في التجارة وتولّى الكثير منهم مناصب دينية رفيعة في العهد العثماني.
كان والده شكري المحاسني كاتباً في المحكمة الشرعيّة بدمشق، وقد أرسله إلى مكتب عنبر للحصول على الشهادة الثانوية.
دخل بعدها زكي المحاسني كلية الحقوق في جامعة دمشق وتخرّج سنة 1940. عمل محامياً لفترة قصيرة من حياته وتزوّج من الأديبة وداد سكاكيني، إحدى رائدات الرواية النسائيّة في الوطن العربي.
الحياة المهنية
بدأ زكي المحاسني عمله استاذاً لمادة اللغة العربية في مدينة أنطاكية ومن ثمّ في مدرسة التجهيز الأولى بدمشق. عينته الحكومة السورية مُلحقاً ثقافيّاً في القاهرة سنة 1946، حيث أكمل دراسته في جامعة الملك فؤاد الأول، ووضع رسالة ماجستير عن أبو العلاء المعري، ورسالة دكتوراه عن شعر الحرب في العصر الأموي.
عاد بعدها إلى دمشق وعمل أًستاذاً في الجامعة السورية وعضواً في مجلس التعليم في وزارة المعارف. وفي زمن الوحدة مع مصر اختير زكي المحاسني مُديراً للتراث القديم والمخطوطات في وزارة المعارف. وظلّ يشغل هذا المنصب حتى سنة 1965، عندما غادر إلى السعودية للتدريس في في جامعة مكّة ومن ثمّ إلى بيروت للعمل في الجامعة اللبنانية.(1)
انتُخب زكي المحاسني عضواً مراسلاً في المجمع الملكي الإسباني عام 1971 وعضواً مراسلاً في مجمع اللغة العربية بالقاهرة بتزكية من الدّكتور طه حسين.
المؤلفات
وضع زكي المحاسني عدد من الدراسات الأدبية، كان أشهرها كتاباً عن المُتنبي، صدر في بيروت سنة 1956. ومن مؤلفاته كتاب نظرات في أدبنا المعاصر (دمشق 1962)، اساطير ملهمة (القاهرة 1970) وشعر العرب في أدب العرب في العصرين الأموي والعباسي إلى سيف الدولة وهي رسالة الدكتوراة التي كان قد قدّمها في مصر، وقد نُشرت سنة 1970. أما رسالة الماجستبر عن أبو العلاء فقد صدرت في كتاب بعد وفاته.
الوفاة
توفي زكي المحاسني في دمشق عن عمر ناهز 63 عاماً يوم 23 آذار 1972 وأطلقت الحكومة السورية اسمه على الساحة المجاورة لجامع الإيمان بحيّ المزرعة. وفي سنة 2004، صدر كتاب عن حياته بعنوان زكي المحاسني: المربي الأديب والشاعر الفذ، وضعته ابنته سماء زكي المحاسني.