
شارع أبي رمّانة، شارع حديث أسفل منطقة المهاجرين، بدأ تنظيمه سنة 1945. اعترافاً بدعم الإنكليز لاستقلال سورية ودعوتهم لها للمشاركة في تأسيس الأمم المتحدة، أٌطلقت الدّولة السورية اسم “شارع بريطانيا” على هذا الشارع ولكنه تحوّل إلى “شارع الجلاء” بعد جلاء القوات الفرنسية عن سورية يوم 17 نيسان 1946. مع ذلك ظلّ اسم “أبو رمانة” طاغياً على الشارع حتى اليوم.
التسمية
تعود تسمية شارع أبي رمّانة إلى شجرة رمّان كانت موجودة في المنطقة قبل إعمارها، تُخيّم فوق قبر أحد أولياء الله. وتقول إحدى الروايات أن القبر يعود لرجل ثري وليس لوليّ، جاء إلى حيّ الصالحية للاستشفاء، وعند وفاته أقامت زوجته روضة حول قبره، لم يبقى منها سوى شجرة رمّان.

أشهر مبانيه وسكانه
أول زعيم أراد الإقامة في هذا الشارع كان الرئيس حسني الزعيم سنة 1949، ولكنه قٌتل قبل الإنتقال إلى منزل حديث كان قد شيده فيه.
خلال فترة حكم الرئيس أديب الشيشكلي شُيّد القصر الجمهوري المعروف بقصر الضيافة في أخر شارع أبي رمّانة. ومن على شرفة هذا القصر تم الإعلان عن ولادة الوحدة السورية المصرية سنة 1958.
سكن الرئيس الشيشكلي في هذا القصر وتبعه الرئيس جمال عبد الناصر خلال زياراته المتفرقة إلى سورية، وكان الرئيس شكري القوتلي مُقيم على مسافة قريبة من قصر الضيافة في منزل تحوّل لاحقاً إلى مقر السفارة الأردنية في دمشق وهو اليوم أحد فروع بنك عودة اللبناني.
وفي شارع أبي رمّانة أيضاً مقر سفارة اليابان ومكتب البرلمان العربي، إضافة لعدد من المتاجر والمطاعم والمقاهي.