أساتذة وتربويونأعلام وشخصيات

شكري فيصل

أستاذ جامعي وعضو مجمع اللغة العربي بدمشق.

الأستاذ الدكتور شكري فيصل
الأستاذ الدكتور شكري فيصل

شكري فيصل (1918-1985)، أستاذ جامعي وأديب وعضو مجمع اللغة العربية بدمشق.

البداية

ولِد شكري فيصل في منطقة العقيبة بدمشق ودَرَس في مدرسة مكتب عنبر وتخرج منها سنة 1936.

وكان في شبابه المُبكر عضواً في عصبة العمل القومي المعارضة للانتداب الفرنسي، التي أُسست في جبل لبنان وكان لها نشاط جيّد في دمشق.(1)  عَمل محرراً في صحيفتها “العمل القومي” وذهب بعدها إلى مصر لينال شهادة في الأدب العربي من جامعة الملك فؤاد الأول.

عاد بعدها إلى سورية ودَرّس القانون في جامعة دمشق، كما عمل مستشاراً لوزير المعارف السابق ساطع الحصري، الذي انتدب من بغداد سنة 1943 لإعادة تنظيم المناهج السورية.(2)

ثم توجه إلى مصر مجدداً للحصول على شهادة الدكتوراة، حيث عمِل مُلحقاً ثقافياً في مكتب جامعة الدول العربية. أنهى تحصيله العلمي وعاد إلى سورية سنة 1951 ليتم تعيينه عضواً في لجنة التعليم التابعة لوزارة المعارف ومراقباً على طباعة الكتب المدرسية.(3)

النشاط السياسي

انضم الدكتور شكري فيصل إلى الهيئة التدريسية في جامعة دمشق وأصبح مُدرّساً لمادتي البلاغة والنقد في كلية الآداب.  ترشّح لعضوية المجلس النيابي سنة 1954 ولكنه لم يحصل إلّا على أصوات الأستاذة والمثقفين، فأعاد التجربة سنة 1958 وفاز بعضوية الاتحاد القومي، نائباً مستقلاً عن دمشق في زمن الوحدة السورية المصرية.(4)

 النتاج الأدبي

انتُخب الدكتور شكري فيصل عضواً في مجمع اللغة العربية بدمشق في كانون الثاني 1960 وكان له إسهام كبير في تحقيق الأجزاء 31-33 من كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر. كان ذلك خلال السنوات 1977-1982، حيث عمل أيضاً على تحرير مجلّة المجمع.

وقد وضع عدداً كبيراً من المؤلفات الأدبية الهامة، كان من ضمنها: المجتمعات الإسلامية في القرن الأول (القاهرة 1952)، حركة الفتح الإسلامي في القرن الأول (القاهرة 1952)، جريدة القصر وجريدة العصر (دمشق 1955)، نثر شوقي (القاهرة 1958)، تطور الغزل بين الجاهلية والإسلام: من امرئ القيس إلى إبن أبي ربيعة (جامعة دمشق 1959)، الصحافة الأدبية (القاهرة 1960)، مناهج الدراسة الأدبية في الأدب العربي (دمشق 1965)، “أبو العتاهية: أشعاره وأخباره (جامعة دمشق 1965)، الحركة اللغوية في الوطن العربي (دمشق 1992).

كما وضع كتاباً مدرسياً بعنوان “الزاد في الأدب العربي” صدر في دمشق سنة 1946 وكان بالمشاركة مع الأستاذ خلدون الكناني والشاعر أنور العطار.

الوفاة

توفي الدكتور شكري فيصل في مدينة جنيف السويسرية في 3 آب 1985 ونقل جثمانه إلى المدينة المنورة ليواري الثرى فيها.

المصدر
1.عبد الغني العطري. عبقريات من بلادي (دار البشائر، دمشق 1998)، 2442. نفس المصدر، 2413. مروان البواب. أعلام مجمع اللغة العربية بدمشق في مئة عام 1919-2019 (مجمع اللغة العربية، دمشق 2019)، 197-1984. عبد الغني العطري. عبقريات من بلادي (دار البشائر، دمشق 1998)، 243-244

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !