
محمّد صالح فرفور (1901-1986)، فقيه حنفي وداعية، أسس معهد الفتح الإسلامي بدمشق سنة 1956 وعمل على نشر الدعوة من خلاله حتى وفاته سنة 1986.
البداية
ولد الشّيخ محمّد صالح فرفور في العمارة الجوّانية بدمشق ودرس في الكتّاب. بدأ حياته في الحرف اليدوية وأصبح نجاراً ماهراً له متجر معروف في سوق القباقبية على جدار الجامع الأموي.(1)
تعرّف على الشّيخ حسن حبنكة، أحد أشهر علماء دمشق، ودخل المدرسة القلبقجية لدراسة الفقه الحنفي. كما قرأ على يد المحدّث الأكبر في بلاد الشّام الشّيخ بدر الدين الحسني ولازم مفتي دمشق الشّيخ عطا الله الكسم.
معهد الفتح
سافر بعدها إلى بيروت لتدريس مادة الشريعة في كليتها الإسلامية، ثم عاد إلى دمشق وصار يُلقي دروساً في الجامع الأموي ليلاً وفي جامع فتحي بالقيمرية عصراً. وكان له حلقة دينية في جامع سنان آغا في المناخلية قبل أن يُصبح إمام مسجد الأقصاب سنة 1959.
شارك الشيخ مصطفى السباعي في تأسيس كلية الشريعة في جامعة دمشق سنة 1955 وبعدها بعام واحد أسس جمعية الفتح الإسلامي لنشر الدعوة في جامع فتحي. حققت الجمعية نجاحاً كبيراً وأتبعها الشيخ فرفور بمعهد حمل نفس الاسم، كان مخصصاً للذكور، وآخر للإناث تم افتتاحه في دمشق سنة 1965. ومن أشهر طلابه ومريديه الشّيخ عبد الرزاق الحلبي والشّيخ رمزي البزم والشّيخ عبد الفتاح البزم، مفتي دمشق.
الوفاة
توفي الشّيخ محمد صالح فرفور في دمشق عن عمر ناهز 85 عاماً يوم 8 أيلول 1986.
الأولاد
اشتهر أولاد الشّيخ فرفور من بعده في مجال الدعوة وكان على رأسهم الشّيخ محمد عبد اللطيف فرفور، خطيب جامع الأقصاب الذي وضع كتاب عن حياة أبيه بعنوان الزاهر في الحديث العاطر عن الوالد الفاخر (دمشق 1987). ومن أبنائه الشّيخ حسام الدين فرفور خطيب جامع بدر في حيّ أبي رمانة والشّيخ وليّ الدين فرفور مؤسس دار فرفور للطباعة والنشر.(2)