بيت القوتلي، من أجمل بيوت مدينة دمشق القديمة، يعود تاريخ بنائه إلى الفترة العثمانية ويقع عند الواجهة الشمالية للجامع الأموي وتبلغ مساحته ألفي متر مربع. سكنه أفراد من عائلة القوتلي الدمشقية في مطلع القرن العشرين وتعود ملكيته اليوم إلى مجمع اللغة العربية، كما هو حال المكتبة الظاهرية المجاورة له.
التاريخ
بُني بيت القوتلي في القرن الثامن عشر وانتقلت ملكيته عبر العقود بين عائلات عدة، منها القوتلي والسمّان ومن ثم المرادي. وفي منتصف القرن التاسع عشر استأجرته القنصلية الإنكليزية، وبعدها اشترته عائلة القوتلي من عائلة المرادي في بداية القرن العشرين، فسكنته فيه وسمّي المنزل نسبة إليها حتى يومنا هذا. انتقلت ملكية المنزل سنة 2016 إلى مجمع اللغة العربية، وكان حينها بوضع سيء بسبب سنوات طويلة من الإهمال والاستخدامات غير الملائمة ، وقامت مؤسسة الأغا خان الدولية بتدعيمه وترميمه.
الطراز المعماري
يتألف بيت القوتلي من طابقان سكنيان يتوسطهما فسحة سماوية كبيرة مستطيلة الشكل فيه بحرة ماء. في كل طابق مجموعة من القاعات والغرف والإيوانات، مع بقية أقسام البيت العربي المعروفة من الحرملك والسلملك وغرف الخدم والمؤونة. وتمثل غرف البيت مراحل مختلفة من فترة الحكم العثماني، بما فيها من زخارف عجمية ونقوش وكتابات ورسوم على الجدران والأسقف، كما وتعود أجزاء من أعمدة جداره الخارجية إلى معبد جوبيتير، نظراً لكونه يقع على الواجهة الشمالية للجامع الأموي.